للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرهما، نحو: "دعوت الله سميعا"، {قَائِمًا بِالْقِسْطِ} ١.

وجاء جامدا.

"الحال الجامد":

٣٣٤-

ويكثر الجمود: في سعر، وفي ... مبدي تأول بلا تكلف

٣٣٥-

كبعه مدًّا بكذا، يدًا بيد، ... وكر زيد أسدا، أي كأسد

"ويكثر الجمود في" الحال الدالة على "سعر" أو مفاعلة، أو تشبيه، أو ترتيب "وفي" كل "مبدي تأول بلا تكلف كعبه" البر "مدا بكذا" أي: مسعرا، وبعه "يدا بيد" أي مقابضة "وكر زيدا أسدا: أي كأسد" أي: مشبها لأسد، و"ادخلوا رجلا رجلا": أي: مترتبين.

تنبيهان: الأول: قد ظهر أن قوله "وفي مبدي تأول بلا تكلف" من عطف العام على الخاص؛ إذ ما قبله من ذلك، خلافا لما في التوضيح.

الثاني: تقع الحال جامدة غير مؤولة بالمشتق في ست مسائل؛ وهي:

أن تكون موصوفة، نحو: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا} ٢، {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} ٣، وتسمى حالا موطئة٤.

أو دالة على عدد، نحو: {فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} ٥.


١ آل عمران: ٣.
٢ يوسف: ٢؛ وغيرهما.
٣ مريم: ١٧.
٤ الحال الموطئة: هي الاسم الجامد الموصوف بصفة هي الحال في الحقيقة؛ فكأن الاسم الجامد وطأ الطريق ومهده لما هو حال على التحقيق، بسبب مجئيه قبله.
٥ الأعراف: ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>