الشاهد فيه قوله: "دخلتها لا أحجب" حيث وقعت الجملة الحالية "لا أحجب" المضارعية منفية بـ"لا" واكتفي فيها بالربط بالضمير العائد إلى صاحب الحال، وهو التاء في "دخلتها"، والرابط هو الضمير المستتر الواقع نائب فاعل، ولم يؤت مع الرابط بواو الحال؛ لأن الجملة المضارعية المنفية إذا وقعت حالا وجب أن يُكتفى في ربطها بصاحب الحال بالضمير الراجع منها إليه، ولم يجز أن يؤتى معها بواو الحال. ١ يونس: ٨٩. ٤٩٨- التخريج: البيت لمالك بن رقية في شرح التصريح ١/ ٣٩٢؛ والمقاصد النحوية ٣/ ١٩٢. اللغة: أقادوا: من القود، وهو القصاص، وأقاد الأمير فلانا بفلان، أي قتله به. توعدوني: هددوني. نهنه: كف ومنع. الإعراب: أقادوا: فعل ماض، و"الواو": ضمير في محل رفع فاعل. من دمي: جار ومجرور متعلقان بـ"أقادوا"، وهو مضاف، و"الياء": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. وتوعدوني: "الواو": حرف عطف، "توعدوني": فعل ماض، و"الواو": ضمير متصل في محل رفع فاعل، و"النون": للوقاية، و"الياء": ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. وكنت: "الواو": حرف عطف، "كنت": فعل ماض ناقص، و"التاء": ضمير متصل في محل رفع اسم "كان"، والخبر المحذوف، ويجوز أن تكون تامة، و"التاء": فاعلها. ولا: "الواو": حالية، "لا": نافية. ينهنهني: فعل مضارع مرفوع بالضمة.، و"النون": للوقاية، و"الياء": ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. الوعيد: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة "أفادوا ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "توعدني": معطوفة على سابقتها وجملة "كنت": معطوفة أيضا. وجملة "لا ينهنهني": في محل نصب حال. الشاهد فيه قوله: "ولا ينهنهني الوعيد" حيث وقعت الجملة المضارعية المنفية بـ"لا" حالا ومقترنة بالواو، والمفروض ألا يجيء بها؛ لأن جملة المضارع المنفي بمثابة وصف أضيف إليه "غير"، وللعلماء في هذه المسألة ثلاثة أقوال: أحدها: تقدير مبتدأ بعد الواو، وهو الأصح. وثانيها: عدم تقدير شيء مع بقاء الواو للحال، والحكم بشذوذ ذلك، وهو رأي ابن عصفور. وثالثها: جعل الواو حرف العطف.