للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من الرمل":

٤٩٩-

أكسبته الورق البيض أبا ... ولقد كان ولا يدعى لأب

نص على ذلك في التسهيل، وفي كلام ولده خلافه.

السابعة: المضارع المنفي بـ"ما"، كقوله "من الطويل":

٥٠٠-

عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة ... فما لك بعد الشيب صبا متيما


٤٩٩- التخريج: البيت لمسكين الدارمي في ديوانه ص٢٢؛ وسمط اللآلي ص٣٥٢؛ وشرح التصريح ١/ ٣٩٢؛ والمقاصد النحوية ٣/ ١٩٣.
اللغة: أكسبه: جلب له، منحه. الورق: الدراهم المضروبة من الفضة.
المعنى: يقول: لقد كان فقيرا مجهول النسب، لا يعرف له أب ينسبه الناس إليه، فلما صار غنيا ظهر نسب له، وأب يدعى إليه.
الإعراب: أكسبته: فعل ماض، و"التاء": للتأنيث، و"الهاء": ضمير في محل نصب مفعول به أول. الورق: فاعل مرفوع بالضمة. البيض: نعت "الورق" مرفوع. أبا: مفعول به ثان منصوب. ولقد: "الواو": حرف عطف، و"اللام": موطئة للقسم، و"قد": حرف تحقيق. كان: فعل ماض تام، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره "هو". "ويجوز أن يكون فعلا ماضيا ناقصا، واسمه ضمير مستتر تقديره: "هو" والخبر محذوف. ولا: "الواو": حالية، و"لا": نافية: يدعى: فعل مضارع للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو". لأب: جار ومجرور متعلقان بـ"يدعى".
وجملة "أكسبته الورق ... ": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "لقد كان": معطوفة على سابقتها. وجملة "لا يدعى لأب": في محل نصب حال.
الشاهد فيه قوله: "كان ولا يدعى لأب" حيث جاءت الجملة المضارعية المنفية بـ"لا" حالا من الضمير المستتر في "كان" سواء أكانت تامة أم ناقصة، وقد ربط الشاعر هذه الجملة بصاحبها بالضمير المستتر في "يدعى"، وجاء مع ذلك بواو الحال، والمشهور ألا يؤتى مع الجملة الحالية المضارعية المنفية بـ"لا" برابط غير الضمير.
٥٠٠- التخريج: البيت بلا نسبة في الدرر ٤/ ١٤؛ وشرح التصريح ١/ ٣٩٢؛ وهمع الهوامع ١/ ٢٤٦.
شرح المفردات: عهدتك: عرفتك. تصبو: تميل إلى النساء. الصب: العاشق. المتيم: الذي أذله الحب وأضناه.
المعنى: يقول: لقد عرفتك بعيدا عن ملاحقة النساء وأنت في أيام شبابك، فما لي أراك بعد هذا الشيب مغرما.
الإعراب: "عهدتك": فعل ماض، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والكاف في محل نصب مفعول به. "ما": حرف نفي. "تصبو": فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، وفاعله ضمير مستتر فيه =

<<  <  ج: ص:  >  >>