للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إضافة الأعداد إلى المعدودات والمقادير إلى المقدرات، وقد اتفقا -فيما إذا أضيف عدد إلى عدد، نحو: "ثلاثمائة" على أنها بمعنى "من". ا. هـ.

"واخصص أولا" من المتضايقين "أو أعطه التعريف بالذي تلا" يعني أن المضاف يتخصص بالثاني إن كان نكرة، نحو: "غلام رجل"، ويتعرف به إن كان معرفة، نحو: "علام زيد".

٣٨٨-

وإن يشابه المضاف "يفعل" ... وصفًا، فعن تنكيره لا يعزل

٣٨٩-

كرب راجينا عظيم الأمل ... مروع القلب قليل الحيل

٣٩٠-

وذي الإضافة اسمها لفظية ... وتلك محضة ومعنوية

"وإن يشابه المضاف يفعل" أي: الفعل المضارع، بأن يكون "وصفًا" بمعنى الحال أو الاستقبال: اسم فاعل، أو اسم مفعول، أو صفة مشبهة "فعن تنكير لا يعزل" بالإضافة؛ لأنه في قوة المنفصل "كرب راجينا عظيم الأمل مروع القلب قليل الحيل"، فـ"راجي": اسم فاعل، و"مروع": اسم مفعول، و"عظيم" و"قليل": صفتان مشبهتان، وكل منها مضاف إلى معرفة، ومع ذلك فهو باق على تنكيره؛ بدليل دخول "رب"، ومثله قوله "من البسيط":

٥٩٢-

يا رب غابطنا لو كان يطلبكم ... لاقى مباعدة منكم وحرمانا


٥٩٢- التخريج: البيت لجرير في ديوانه ص١٦٣؛ والدرر ٥/ ٩؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٤٥٧؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٥٤٠؛ وشرح التصريح ٢/ ٢٨؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٧١٢، ٨٨٠؛ والكتاب ١/ ٤٢٧؛ ولسان العرب ٧/ ١٧٤ "عرض"؛ ومغني اللبيب ١/ ٥١١؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٣٦٤؛ والمقتضب ٤/ ١٥٠؛ وهمع الهوامع ٣/ ٤٧؛ وبلا نسبة في المقتضب ٣/ ٢٢٧، ٤/ ٢٨٩.
شرح المفردات: الغابط: هو من يتمنى مثل ما عند غيره لنفسه، وقيل: المسرور.
المعنى: يقول: إن من يغبطنا لا يعلم ما في محبتنا لكم وتعلقنا بكم من العذاب واللوعة، ولو طلبكم للاقى ما لقيناه من عذاب وحرمان.
الإعراب: "يا": حرف تنبيه. "رب": حرف جر شبيه بالزائد. "غابطنا": اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًّا على أنه مبتدأ، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. "لو": حرف شرط غير جازم. "كان": فعل ماضٍ ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره "هو". "يطلبكم": فعل مضارع مرفوع، و"كم": ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو". "لاقى": فعل ماضٍ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: "هو". "مباعدة": مفعول به منصوب، "منكم": جار =

<<  <  ج: ص:  >  >>