للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "من الخفيف":

٦١٢-

رؤية الفكر ما يؤول له الأمـ ... ـر معين على اجتناب التواني

ويحتمله: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} ١، ولا يجوز: "قامت غلامُ هندٍ"، ولا "قام امرأة زيدٍ"؛ لانتفاء الشرط المذكور.

تنبيه: أفهم قوله: "وربما" أن ذلك قليل، ومراده التقليل النسبي: أي: قليل بالنسبة إلى ما ليس كذلك، لا أنه قليل في نفسه؛ فإنه كثير كما صرح به في شرح الكافية؛ نعم الثاني قليل.


= وجملة: "إنارة العقل" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "عاصي الهوى." معطوفة على جملة: "إنارة العقل" لا محل لها من الإعراب. وجملة: "يزداد" في محل رفع خبر المبتدأ.
التمثيل به في قوله: "إنارة العقل مكسوف" حيث أعاد الضمير مذكرًا من "مكسوف" على "إنارة"، وهو مؤنث، والذي سوغ ذلك -مع وجوب مطابقة الضمير لمرجعه- كون المرجع مضافًا إلى مذكر هو "العقل"، فاكتسب التذكير منه.
٦١٢- التخريج: البيت بلا نسبة في الدرر ٥/ ٢١؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٣٦٩؛ وهمع الهوامع ٢/ ٤٩.
اللغة: رؤية الفكر: أي العلم. يؤول: يرجع. معين: مساعد. اجتناب: ابتعاد. التواني: التراخي والكسل.
المعنى: يقول: إن علم الإنسان بعواقب الأمور يساعده على ترك التواني إذا ما كانت النتائج محمودة.
الإعراب: رؤية: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. الفكر: مضاف إليه مجرور. ما: اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به لـ"رؤية". يؤول: فعل مضارع مرفوع. له: جار ومجرور متعلقان بـ"يؤول". الأمر: فاعل مرفوع بالضمة, معين: خبر المبتدأ مرفوع. على اجتناب: جار ومجرور متعلقان بـ"معين"، وهو مضاف. التواني: مضاف إليه مجرور.
وجملة "رؤية الفكر معين": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "يؤول": صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "رؤية الفكر معين" حيث أخبر باسم مذكر "معين" عن مبتدأ مؤنث "رؤية". والمعروف عن المبتدأ والخبر أن يكونا متطابقين في التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع. والذي سوغ هذا الأمر هو كون المبتدأ "رؤية" مضافًا إلى مذكر "الفكر" فاكتسب منه التذكير.
١ الأعراف: ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>