للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن السراج والفارسي والناظم وولده، وهو الصحيح لوروده نظمًا ونثرًا، فمن النظم قوله "من البسيط":

نعم الفتاةُ فتاةً هندُ لو بذلت ... رد اللحية نطقًا أو بإيماء١

وقوله "من البسيط":

٧٥٧-

والتغلبيون بئس الفحلُ فحلُهم ... فحلًا وأمهم زلاء منطيق

وقوله:

فنعم الزادُ زادُ أبيك زادا١

ومن النثر ما حكي من كلامهم: "نعم القتيلُ قتيلًا أصلح بين بكر وتغلب"٢، وقد


١ تقدم بالرقم ٥٢٠.
٧٥٧- التخريج: البيت لجرير في ديوانه ص١٩٢؛ والدرر ٥/ ٢٠٨؛ وشرح التصريح ٢/ ٩٦؛ وشرح عمدة الحافظ ص٧٨٧؛ ولسان العرب ١٠/ ٣٥٥ "نطق"؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٧؛ وبلا نسبة في همع الهوامع ٢/ ٨٦.
اللغة: الزلاء: التي لا عجيزة لها. المنطبق: التي تعظم عجيزتها بحشية.
الإعراب: يقول: إن التغلبيين ينتسبون إلى أسوأ أبوين، فبئس الرجال فحولة رجال تغلب، والمرأة التغلبية لا عجيزة لها بل تعظمها بحشية.
الإعراب: "والتغلبيون": الواو بحسب ما قبلها، "التغلبيون": مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. "بئس": فعل ماض جامد لإنشاء الذم. "الفحل": فاعل مرفوع. "فحلهم": خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "هو"، وهو مضاف، و"هم": ضمير في محل جر بالإضافة. "فحلًا": تمييز منصوب. "أمهم": الواو استئنافية، "أمهم": مبتدأ مرفوع، وهو مضاف، و"هم": ضمير في محل جر بالإضافة "زلاء": خبر المبتدأ مرفوع. "منطبق": خبر ثان للمبتدأ.
وجملة: "التغلبيون بئس ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "بئس الفحل ... " في محل رفع خبر المبتدأ وجملة: " ... فحلهم" استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "أمهم زلاء": استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "بئس الفحل فحلهم فحلًا" حيث جمع بين فاعل "بئس" وهو "الفحل" والتمييز وهو "فحلًا" في كلام واحد.
١ تقدم بالرقم ٥١٩.
٢ هذا قول الحارث بن عباد "في حرب البسوس" حين جاءه قتل المهلهل لابنه بجير في خبر تذكره كتب الأدب.

<<  <  ج: ص:  >  >>