خير من أن تغطيه وتمكّن منه. وليس يعرفون الزنا ومن ظهروا منه على شيء من فعله شقّوه بنصفين، وذلك أنهم يجمعون بين أغصان شجرتين ثم يشدّونه بالأغصان ويرسلون «١٣١» الشجرتين فينشقّ الذي شدّ إليهما.
وقال بعضهم وسمعني أقرا قرآنا فاستحسن القرآن وأقبل يقول للترجمان قل له:
لا تسكت. وقال لي هذا الرجل يوما على لسان الترجمان: قل لهذا العربي: ألربنا عزّ وجلّ امرأة؟ فاستعظمت ذلك وسبّحت الله واستغفرته، فسبّح واستغفر كما فعلت، وكذلك رسم «١٣٢» التركي كلّما سمع المسلم يسبّح ويهلّل قال مثله.
ورسوم تزويجهم «١٣٣» وهو أن يخطب الواحد منهم إلى الآخر بعض حرمه: إما ابنته أو أخته أو بعض من يملك أمره على كذا وكذا ثوب خوارزمي «١٣٤» فإذا وافقه حملها إليه، وربّما كان المهر جمالا أو دواب أو غير ذلك، وليس يصل الواحد إلى امرأته حتى يوفي الصداق الذي قد وافق وليّها عليه، فإذا وفّاه إياه جاء غير محتشم حتى يدخل إلى المنزل الذي هي فيه فيأخذها «١٣٥» بحضرة أبيها وأمها وإخوتها، فلا يمنعونه من ذلك.
وإذا مات الرجل وله زوجة وأولاد تزوّج الأكبر من ولده بامرأته إذا لم تكن أمه، ولا يقدر أحد من التجار ولا غيرهم أن يغتسل من جنابة بحضرتهم إلا ليلا، من حيث لا يرونه، وذلك أنهم يغضبون ويقولون: هذا يريد أن يسحرنا لأنه قد تفرس «١٣٦» في الماء ويغرمونه مالا.