وقال آخر منهم: لا بل نأخذ ما معهم ونتركهم عراة يرجعون من حيث جاءوا.
وقال آخر: لا ولكن لنا عند ملك الخزر أسراء «١٨٦» فنبعث بهؤلاء نفادي بهم أولئك.
فما زالوا يتراجعون «١٨٧» بينهم هذه الأشياء سبعة أيام ونحن في حالة الموت حتى أجمع رأيهم على أن يخلوا سبيلنا ونمضي، فخلعنا على طرخان خفتانا مرويا «١٨٨» وشقتين باي باف «١٨٩» ، وعلى أصحابه كلّ واحد قرطقا وكذلك على ينال ودفعنا إليهم فلفلا وجاورس «١٩٠» وأقراصا من خبز، وانصرفوا عنا.
ورحلنا حتى صرنا إلى نهر يغندي «١٩١» فأخرج الناس سفرهم «١٩٢» وهي من جلود الجمال فبسطوها وأخذوا بالأثاث «١٩٣» من الجمال التركية لأنها مدوّرة فجعلوها في جوفها حتى تمتدّ، ثمّ حشوها بالثّياب والمتاع فإذا امتلأت جلس في كل سفرة جماعة من خمسة وستة وأربعة وأقل وأكثر، ويأخذون بأيديهم خشب الخدنك «١٩٤»