الثمن من السجلّات من جميع ما بأيديهم من المحلول والمعقود، وبأمشير يؤخذ الناس فيه بإتمام ربع الخراج من السجلّات، وببرمهات يطلب الناس فيه بالربع الثانى والثمن من الخراج ويزرع قصب السكّر وما يشبهه، وببرموده تقع المساحة على أهل الأعمال ويطالب الناس بإغلاق نصف الخراج عن سجلّاتهم ويحصد بذرىّ الزرع، وببشنس تقرّر المساحة ويطالب الناس بما يضاف الى المساحة من أبواب وجوه المال كالصرف والجهبذة وحقّ المراعى والقرط والكتّان على رسوم كلّ ناحية ويستخرج فيه إتمام الربع ممّا تقرّرت عليه العقود والمساحة ويطلق الحصاد لجميع الناس، وبونه «٩» يستخرج فيه بتمام نصف الخراج ممّا بقى ولم يوزن بعد المساحة، وبابيب يستتمّ فيه ثلثة أرباع الخراج وهو أصل زيادة ماء النيل ويكون ضعيفا وفيه يزرع الأرزّ بالفيّوم ويحصد فى هاتور وكيهك، ومسرى يغلق فيه الخراج وفيه جمهور زيادة ماء النيل وفى ذين المشهّرين تتأخّر البقايا على دقّ الكتّان لأنّه يسلّ فى توت ويدقّ فى بابه، وإذا أطلق ماء النيل شرب منه من يمشارق الفرما من ناحية جرجير وفاقوس من خليج تنّيس ومغائضه وشرب من «١٥» خليج الإسكندريّة وما يفيض منه [من] بناحية النقيديّة وارسنيس وزرع عليه أهل الباطن وأهل البحيرة فى فجاج وأودية فيكون ذلك لماصلة قبيل من زناتة ورمجانة وبنى بزال «١٧» وقبائل البربر واستوفى منهم الخراج، وبين المكانين مسيرة شهر عمران فى محلول ومعقود وليس كهذه الحال تجرى أحوال الخراجات بسائر أصقاع الأرض لأنّ النيل إنّما يأتيهم إذا حصلت الشمس فى الجوزاء والسرطان بإمطار بلد السودان فى بلد الجنوب على مسافة شهور من أرض مصر وأكثر ما يصل أهل مصر بعضهم الى بعض عند زيادة النيل فى المراكب لأنّ الماء يحجب بإحاطته أكثر مدنها وضياعها ويستولى عليها فى جميع أراضيها فطرقات بعضهم الى بعض فى الماء بالمراكب،