صباغ «١» نيل كابل، وبزغر بسر «٢» يقال له الانقلاء وليس بالعراق [٥٥ ظ] ولا بمكان من الأرض أعذب منه ولا أحسن من منظره لونه كالزعفران فلم يغادر منه شيئا ويكون فى أربعة منه رطل، وديار قوم لوط وهى الأرض المعروفة بالملعونة وليس بها زرع ولا ضرع ولا حشيش [ولا نبات]«٤» وهى بقعة سوداء قد افترشتها حجارة متقاربة فى الكبر ويروى أنّها الحجارة المسوّمة التى رمى به قوم لوط وعلى جميع تلك الحجارة كالطابع من وجهيها وهى شىء كقواليب الجبن المستديرة هيآتها وخلقها فلا يرى فيها ما يخالف شيئا من أشكالها، ومعان مدينة صغيرة على شفير البادية أيضا سكّانها بنو أميّة وفيهم لبنى السبيل مرفق ومغوثة، وحوران والبثنية «٩» رستاقان عظيمان من جند دمشق مزارعها مباخس ويتّصل أعمالهما بحدود نهر بين «١١» الذي عند البلقاء وعمان الذي جاء فى الخبر أنّه نهر من ركىّ الحوض «١٢» وأنّه ما بين بصرى وعمان، (١٧) فأمّا المسافات بالشأم فإنّ طولها «١٣» من حدّ ملطيه الى رفح والطريق من ملطيه على منبج وبينهما أربعة أيّام ومن منبج الى حلب يومان ومن حلب الى حمص خمسة أيّام ومن حمص الى دمشق خمسة أيّام ومن دمشق الى طبريّة أربعة أيّام ومن طبريّة الى الرملة ثلثة أيّام ومن الرملة الى رفح يومان فالجميع خمسة وعشرون يوما، وعرضها فى بعض المواضع أكثر من بعض وذلك أنّ أعرضها «١٨» طرفاها وأحد طرفيها من الفرات من جسر منبج على منبج ثمّ على قورس فى حدّ قنّسرين ثمّ على العواصم فى حدّ انطاكيه ثمّ يقطع جبل اللكام الى بياس ثمّ الى التينات «٢٠»