للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

الفرات وبالفرات غير مدينة كهى فى جزيرة قد أحاط بها الماء وقرية حسنة ذات شجر ومساكن وجامع ومن ذلك القغنبى والعبدلية والنهية وتقارب أصاغر المدن فى الحال وتلتفّ مشاجرها «٣» بالنخيل والكروم والحديثة ولها جامع وأسواق وتانئة وأهل لهم عدد وألوس وهى دونها ولها جامع وسوق والخزانة وتقارب ألوس فى الحال وهذه المدن وإن كانت فى الماء وقد أحاط بها فلها مزارع وقرى وأكرة وقصور من جانبى الفرات يكثر خيرها ويبين على أهلها نفعها وريعها «٧» ، والدالية مدينة صغيرة بشطّ الفرات عن غربيّه وبها أخذ صاحب الخال الخارج بالشأم على بنى العبّاس، (٢٨) [٦٧ ب] وجبل الجودىّ بقرب الجزيرة وفيه القرية المعروفة بثمنين التى يقال أنّ سفينة نوح عليه السلم استقرّت عليه لقوله تعالى واستوفت على الجودىّ «١٢» ، [ويتّصل هذا الجبل كما ذكرت بالثغور باللكام ويقال أنّ جميع من كان مع نوح عليه السلم فى السفينة ثمانون رجلا فبنوا هذه القرية ولم يعقب منهم أحد فسمّيت باسم عددهم] ، «١٤» (٢٩) وحصن مسلمة «١٥» فإنّ مسلمة بن عبد الملك اتّخذه وكانت طائفة من بنى أميّة تسكنه من تلقاء الفرات وفى حاجره وكان شرب أهله من السماء وأرضه مباخس، وتلّ بنى سيّار «١٧» مدينة كانت صغيرة وكان أكثرها للعبّاس بن عمرو الغنوىّ وقومه فخربت فى مدّة أدركتها ثمّ عمرت وقد عادت الى الخراب حالها بعد أن تراجع اليها أهلها وهى على مرحلة من رأس العين واتّصل خراب تلّ بنى سيّار «٢٠» بخراب باجروان وكانت منزلا