قال واجتبى لكسرى ابرويز خراج مملكته سنة ثمانى عشرة من ملكه أربعمائة ألف ألف «٢» مثقال وعشرين ألف [ألف] مثقال قال ثمّ بلغت الجباية بعد ذلك ستّمائة ألف ألف مثقال، [وأمّا فى زماننا هذا وهو تأريخ سنة خمسين وخمسمائة فهو «٥» أكثر ممّا ذكره أضعافا مضاعفة لا أحيط بمقداره،] «٤»(٤) فأمّا ذكر مسافاته فمن حدّ تكريت الى البحر ممّا يلى المشرق على تقويسه فنحو شهر ومن البحر راجعا فى حدّ المغرب على تقويسه الى تكريت فمثل ذلك، ومن بغداذ الى سرّ من رأى ثلث «٧» مراحل ومن سرّ من رأى الى تكريت مرحلتان، ومن بغداذ الى الكوفة أربع مراحل ومن الكوفة الى القادسيّة مرحلتان ومن بغداذ الى واسط ثمانى مراحل ومن بغداذ الى حلوان ستّ مراحل والى حدود الصيمرة والسيروان نحو ذلك، ومن واسط الى البصرة ثمانى مراحل ومن الكوفة الى واسط على طريق البطائح ستّ مراحل ومن البصرة الى البحر مرحلتان، وعرض العراق على سمت بغداذ من حلوان الى القادسيّة إحدى عشرة مرحلة وعرضه «١٣» على قمّة «١٤» سرّ من رأى من الدجلة الى حدّ شهرزور «١٥» والجبل نحو خمس «١٦» مراحل والعامر منه أقلّ من مرحلة والعرض من واسط الى نواحى خوزستان نحو أربع مراحل ومن البصرة الى جبّى [مدينة أبى علىّ الجبّائىّ]«١٧» مرحلة، (٥) فأمّا مدنها [٦٩ ب] فإنّ البصرة مدينة عظيمة ولم تكن فى أيّام العجم وإنّما اختطّها المسلمون أيّام عمر بن الخطّاب رضى الله عنه ومصّرها عتبة بن غزوان فهى خطط وقبائل كلّها ويحيط بغربيّها البادية مقوّسة وبشرقيّها مياه الأنهار مفترشة، وذكر بعض المؤلفين من أصحاب الأخبار أنّ أنهار البصرة عدّت أيّام بلال «٢١» بن أبى بردة فزادت على مائة ألف نهر وعشرين ألف نهر تجرى فى أكثرها الزواريق وكنت أنكر ما ذكره من