خرجوا من ذلك الجرن بالقطر من الماء بما يكفيهم ويعمّهم ومقدار ذلك الجرن كالجفنة الصغيرة أو الغضارة الكبيرة، وعلى باب الرجان «٢» ممّا يلى خوزستان قنطرة على نهر طاب تنسب الى الديلمىّ طبيب الحجّاج بن يوسف «٤» وهى طاق واحد سعة ما بين عموديه على وجه الأرض ثمنون خطوة وارتفاعها مقدار ما يجوز فيه راكب الجمل بيده علم من أطول ما يكون من الأعلام، وبكورة اردشير خرّه من نواحى شيراز عين ماء حلو عذب يشربه الناس لتنقية الجوف فمن شرب قدحا أقامه مجلسا وإن ازداد فلكلّ قدح مجلس، وبناحية داذين «٨» نهر ماء عذب يعرف بنهر اخشين «٢٠» يشرب منه ويسقى الأرضين إذا غسلت بمائه الثياب خرجت خضرا، وبناحية كوار «١٠» طين أخضر كالسلق وأشرق منه يؤكل ولا نظير له، وبشيراز نرجس ورقه كورق السوسن وفى داخله عيون صفر كعيون النرجس سواء، (٢٩) فأمّا ما يجلب من فارس الى سائر الأرض وهو أفضل أجناسه فى سائر البلدان فماء الورد الذي بكوار وجور ينقل الى سائر الأرض حتّى المغرب وبلد الروم والاندلس وروميه وأرض افرنجه والى مصر واليمن وبلد الهند والصين ويفضل كّل ماء ورد سواه ويرتفع الكثير «١٦» من غيرهما بأعمال فارس غير أنّ الأكثر الأغزر من جور [والى جور ينسب الورد الذكىّ الرائحة]«١٨» ، ويجور ماء الطلع وماء القيسوم الذي لا يكون فى غير جور وماء الزعفران وماء الخلاف [بفارس ودهن الخلاف]«١٩» يعلو «٢١» على جميع ما يعمل فى أقطار الأرض منه سوى دهن الخلاف المراغىّ فإنّى رأيت منه ما