لا يدانيه دهن فى الأرض ويباع منه المنّ بعشرة دنانير [وكان عندى خيرا من ذلك]«٢» ، وترتفع من سابور الأدهان فتفضّل على كلّ جنس [٨٥ ظ] إلّا الخيرىّ والبنفسج اللذين بالكوفة، وترتفع من سينيز «٣» الثياب السينيزىّ ومن جنّابه المناديل الجنّابيّة ومن توّج ثياب التوّزىّ ولا يشبهها شىء من ثياب الأرض فى جنسها «٥» وإن وجد أرفع منها وأكثر ثمنا فلذلك من العلّة وكان للسلطان فى كلّ بلد منها طراز، ويرتفع من فسا أنواع من الثياب التى تحمل الى الآفاق وبها طراز الوشى المرتفع الذي ليس بسائر الآفاق كهو إذا كان مذهّبا وإذا كان ساذجا «٨» فكالذى بجهرم وغيرها، وأمّا الصوف فانّه يعمل للسلطان والتجّار ثياب للفرش ما يأخذ القيمة العظيمة من العين وكلل مرتفعة من سائر أصناف الحرير ويتّخذ من القزّ للسلطان ستور معيّنة معلمة ومن ثياب القزّ والصوف الفاخرة ما يحمل الى كثير من الأمصار، والسوسن جرد الذي يكون بها أرفع ممّا يكون بقرقوب وتوّج [وتارم]«١٣» ، وبها أكسية القزّ التى يكون بالقيم الوافية الراجحة كالمائة دينار ونحوها، ويرتفع من جهرم من الثياب الوشى الرفيع، فأمّا البسط والنخاخ والمصلّيات والزلالىّ المعروفة بجميع الأرض بالجهرمىّ فلا نظير لها، ويرتفع من يزد وابرقويه «١٦» ثياب قطن فتحمل الى كثير من النواحى فتدخل فى جمل البغداذىّ إذا قصرت، ويرتفع من الغندجان «١٧» قصبة [دشت]«١٨» بارين [من البسط والستور والمقاعد وأشباه ذلك ما يوازى به عمل الارمنىّ وبها طراز للسلطان] ١»
ويحمل منها الى الآفاق جهاز كثير، وسوسن جرد فسا أفضل من سوسن جرد قرقوب لأنّ متاع فسا من صوف والقرقوبىّ من إبريسم والصوف أحكم عملا فى الصنعة وأبقى على مرّ الأيام،