وسمنان وقم وقاسان وروذه وبوسته «١» والكرج والبرج واصبهان وخان «٢٠» لنجان وبارمه مدينة [محدثة]«٢» والصيمرة «٢١» ونواحى السيروان ودور «٢٢» الراسبىّ والطالقان، (٧) ذكر أحوالها ومقاديرها فى ذاتها، فهمذان مدينة كبيرة مقدارها فرسخ فى مثله محدثة إسلاميّة ولها سور وربض وللمدينة أربعة أبواب حديد وبناؤهم من طين ولها مياه وبساتين كثيرة وزروع سيح وبخوس خصبة من جميع الخير كثيرة التجارات والمير، والدينور فإنّها كثلثى همذان وهى مدينة أيضا كثيرة الثمار والزروع خصبة وأهلها أحسن طبعا من أهل همذان وفيها مياه ومستشرف وإن قلت أنّها تزيد على همذان من جهة آداب أهلها وتصرّفهم فى العلم واشتهارهم به [صدقت]«٩» ومنهم أبو محمّد عبد الله بن قتيبة الدينورىّ صاحب الكتب المؤلّفة وأبو حنيفة صاحب كتاب الأنواء وهو كتاب فى غاية الحسن والجمال وله كتاب النبات فى وجوه اللغة وغير ذلك من التآليف، «١٢»(٨) واصبهان مدينتان إحداهما تعرف باليهوديّة والأخرى شهرستان «١٣» وبينهما مقدار ميلين كقرطبه والزهراء «١٤» بأرض الاندلس متباينتان وفى كلّ واحدة منهما منبر واليهوديّة أكبرهما وهى مثلا شهرستان فى الكبر وبناؤهما من طين وهما أخصب مدن الجبال وأوسعها «١٦» عرصة وأكثرها «٢٣» مالا وأهلا وتجارة وسابلة ونعما وخيرات وفواكه وطيّبات «١٧» ، وهى فرضة لفارس والجبال وخراسان وخوزستان وليس بالجبال كلّها أكثر جمالا للحمولات منها،