والسيروان واللور واصبهان وحدّ فارس راجعا على قاسان الى همذان حتّى ينتهى الى قزوين ونواحى الديلم، وتمتدّ الجبال فى اذربيجان بين وعر وسهل وجبل الى جبل القبق على جبال الخرّميّة «٣» ، وأسافل هذه الجبال من نواحى شهرزور الى نواحى قاسان وحدود خوزستان تعرف بالماهين ماه الكوفة وماه البصرة، (١٦) وإنّما أضيفت «٦»[جبال]«٢١» الديلم اليهم إذ كانت قائمة بأنفسها ولها ملوك وكأنّ اتّصالها واحد من جهة المشرق بجبال طبرستان وجرجان ومن جهة المغرب بجبال اذربيجان وليس بينهما حاجز تستحقّ إفرادا به وقد أضيفت الديلم فى غير وقت الى عمل خراسان ومرّة الى اذربيجان، والرىّ مدينة ليس بعد بغداذ فى المشرق مدينة أعمر منها إلّا أنّ نيسابور أكبر منها عرصة وأفسح رقعة فأمّا اشتباك البناء ويسار الأهل والخصب والعمارة فهى أعمر ومقدارها فرسخ ونصف فى مثله والغالب على بنائها الطين وبها الجصّ والحجر فى بعض أبنيتها، ومن الجبال المذكورة بهذه النواحى جبل دنباوند مرتفع حتّى يرى فيما بلغنى من خمسين فرسخا لارتفاعه وما بلغنى أنّ أحدا ارتقاه ويتحدّث عنه بخرافات كثيرة من أمر السحر وأنّ السحرة من «١٦» جميع أقطار الأرض تأوى اليه، (١٧) وجبل بهستون «١٧» جبل منيع لا يرتقى «٢٢» الى ذروته أيضا وطريق الحاجّ من نيسابور الى حلوان تحته وفى بعضه ووجهه من أعلاه الى أسفله أملس قد عمل وجرد ويكون من الرىّ الى حلوان بهذه الصفة حتّى كأنّه قد نحت منه [مقدار]«٢٠» قامات كثيرة من الأرض، ويزعم بعض