للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

وتتّصل بالنهر عند عطفه الى اليمين مدينة جرجان وتقابلها عن يمين النهر مدينة بكراباذ، ويأخذ من بكراباذ طريق الى اليمين عليه من المدن استاراباذ «٢» ، طميسه، ساريه «٣» ، مامطير «٢٠» ، ميله، امل، ناتل «٢١» ، كلار، وتقع من فوق المدينتين الأخيرتين رويان، وكتب فى الساحة تحت هذا الطريق موازيا له طبرستان وعن يمين ذلك على شكل صليبىّ نواحى الجيل «٥» ثمّ من أسفل ذلك على شكل صليبىّ أيضا ناحية اذربيجان، ورسمت سلسلة جبال تحدّ هذه الساحة من أعلاها وكتب عند نصفها الأيسر جبال تاذوسبان «٧» وقارن وروينج، «٢٢» وكتب موازيا لأعلى النصف الأيمن من الجبال جبال الديلم، ثمّ يحيط بالساحة فوق الجبال خطّ مقوّس يتّصل به من المدن ابتداء من اليمين زنجان، ابهر، قزوين، الرى، خوار، سمنان، الدامغان، بسطام، ورسم فى وسط هذه الساحة جبل دنباوند ويقع عن يمينه من المدن بيمه، شلنبه «١١» الطالقان، ويأخذ عن يسار قزوين طريق الى الفوق عليه قم وقاسان، وكتب عن يمين ذلك فى الزاوية الجنوب وفى الزاوية اليمنى المشرق، [١٠٢ ب] وهذا ما يلى الإسلام من بحر الخزر، (٣) فأمّا ناحية الديلم فسهل وجبل والسهل للجيل وهم مفترشون على شطّ بحر الخزر تحت جبال الديلم وسكّان هذه الجبال فهم الديلم المحض وهى جبال منيعة والمكان الذي كان به قعدد «١٧» الملك يسمّى الطرم وبه مقام آل جستان ورياسة الديلم فيهم، وزعم أبو بكر محمّد بن دريد أنّ الديلم طائفة من بنى ضبّة، وناحيتهم كثيرة الشجر والغياض وأكثر ذلك للجيل فى الوجه الذي يقابل البحر وطبرستان، وقراهم مفترشة وهم أهل زرع وسوائم وليس عندهم من الدوابّ ما يستقلّون بها، ولسانهم منفرد عن الفارسيّة والرانيّة والارمنيّة وفى بعض الجيل فئة وطائفة تخالف لسان الجيل والديلم، والغالب على خلقهم النحافة وخفّة الشعر والعجلة والطيش