والبدار وقلّة المبالاة والاكتراث، وكان الديلم أكثر أيّام الإسلام كفّارا يسبى رقيقهم الى أيّام الحسن بن زيد بن محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علىّ «٣» بن أبى طالب عليهم السلم فتوسّطهم العلويّة وأسلم بعضهم وفيهم الى يومنا هذا فى الجبال كفّار، (٤) والروينج «٥» وجبال فاذوسبان «٢٠» وقارن هى جبال منيعة وبكلّ جبل منها رئيس والغالب عليها الأشجار العالية والغياض والمياه وهى خصبة جدّا، فأمّا جبال قارن فهى قرى لا مدينة فيها غير شهمار «٧» على مرحلة من ساريه ومستقرّ آل قارن بموضع يسمّى بريم «٨» وهو موضع حصنهم «٢١» وذخائرهم ومكان ملكهم ويتوارث أصحاب الجبل «٩» المملكة بها من أيّام الأكاسرة، وجبال باذوسبان «١٠» جبال مملكة ورئيسها يسكن قرية تسمّى ارم «٢٢» وليس بجبال باذوسبان «١١» منبر وبينها وبين ساريه مرحلة، فأمّا جبال روينج «٢٣» فإنّها كانت لرعاياهم يملكونها وفى هذا العصر هى لملوكهم وهى بين الرىّ وطبرستان فما كان من جهة الرىّ فمن حدود الرىّ وما كان من وجه طبرستان فمن طبرستان، والمدخل الى الديلم «١٤» من طبرستان على شالوس وهى على نحر البحر ولها منعة إذا استوثق منها بالشحنة لصعوبة المسلك على الديلم الى طبرستان، وبين الجبال من حدّ الديلم الى استاراباذ «١٦» والى البحر أكثر من يوم وربّما ضاق حتّى يضرب لماء الجبل فإذا جاز الجائز «١٨» الديلم الى الجيل اتّسع البرّ حتّى يصير بينه وبين البحر مسيرة يومين وأكثر، (٥) ونواحى قزوين فالذى يتّصل بها من المدن ابهر وزنجان