مكانا يقيم به أحد إلّا سياه كويه فإنّ به طائفة من الأتراك الغزّيّة وهم قريبو «٢» العهد بالمقام به لاختلاف وقع بين الغزّيّة وبينهم فانقطعوا عنهم واتّخذوه دارا ومأوى وفيه مراع واسعة ولديهم عيون وهذا المكان عن يمين هذا البحر من ابسكون، ومن ابسكون على اليسار الى الخزر عمارة متّصلة إلّا شيئا يسيرا بين باب الأبواب والخزر وذلك أنّك «٥» إذا أخذت من ابسكون على حدود جرجان وطبرستان والديلم والجيل «٦» تدخل «٢٠» فى حدود الران إذا جزت «٧» على موقان الى ناحية باب الأبواب على مسيرة يومين من بلاد شروان شاه وعمله الى نواحى سمندر أربعة أيّام عمارة أيضا ومن سمندر الى اتل سبعة أيّام مفاوز «٩» ، ولهذا البحر زنقة «٢١» بناحية سياه كويه يخاف على السفن إذا أخذتها الريح هناك أن تنكسر وإذا انكسرت السفن هناك لم يتهيّأ جمع شىء منها من غلبة الأتراك عليها فإنّهم يستولون على ما فيها، (٥) وأمّا الخزر فاسم الإقليم وقصبته تسمّى اتل واتل اسم النهر الذي يجرى اليهم من الروس وبلغار ويفيض فى بحر الخزر [وقيل منبع هذا النهر من الظلمات لا يعرف أحد أوّله ولا وصل الى منبعه]«١٥» ، والبلد قطعتان إحداهما من غربىّ النهر [المسمّى اتل وهى أكبرهما]«١٦» والأخرى من شرقيّه والملك يسكن فى الغربيّة منهما وتسمّى «١٧» خزران والشرقيّة تسمّى اتل «٢٢» ويسمّى «٢٣»