[الملك بلسانهم]«١» باك «٢٤» ، [١٠٦ ظ] وتكون القطعتان فى الطول نحو فرسخ ويحيط بهما سور غير أنّها مفترشة البناء وأبنيتهم كالخركاهات من خشب قد غشيت بلبود إلّا شيئا يسيرا بنى من طين ولهم أسواق وحمّامات وفيهم خلق من المسلمين ويقال أنّهم يزيدون على عشرة آلف مسلم وبها نحو ثلثين مسجدا وقصر ملكهم بعيد من النهر وهو من آجرّ وليس لأحد بناء من آجرّ غيره ولا يسوّغ الملك ذلك لغيره، ولسور البلد أبواب أربعة منها باب يلى النهر وآخر الى ما يلى الصحراء على ظهر المدينة، والملك يهودىّ ويقال أنّ له من الحاشية نحو أربعة آلف رجل وبهاتين الناحيتين مسلمون ونصارى وعبدة الأوثان وأقلّ الفرق فيهم اليهود وأكثرهم المسلمون إلّا أنّ الملك وخاصّته يهود، والغالب على أخلاقهم أخلاق أهل الأوثان من سجود بعضهم لبعض عند التقائهم وأحكام يمضونها على رسوم قديمة تخالف دين الإسلام واليهود والنصارى، ويقال أنّ جميع جيش «١٢» خزران اثنا عشر ألف مثبتين بالراتب «١٣» إذا مات منهم رجل أقيم مكانه غيره وليس لهم جراية دارّة ولا أرزاق معلومة فى شهر معلوم بل يوصل اليهم اليسير فى المدّة الطويلة والأوقات المتراخية إذا حزبهم خوف أو لزمهم حرب اجتمعوا له، وأبواب مال هذا الملك من الأرصاد وعشور التجارات على رسوم لهم من كلّ طريق سابل اليهم وله وظائف على أهل المحالّ والنواحى من كلّ صنف ما يحتاج اليه من طعام وشراب وغير ذلك، (٦) وللملك سبعة من الحكّام من اليهود والنصارى والمسلمين وعبدة الأوثان وإذا عرض للخاصّة والعامّة أمر حكم فيه هؤلاء الحكّام «٢٠» ولا يصل أهل الحوائج الى الملك نفسه «٢١» وإنّما يصل الى هؤلاء فيخاطبون فى الحوائج وفيما يعرض وبين هؤلاء النفر وبين الملك سفير يراسلونه فيما يجرى