للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العواصم من أدلة الوجادة.

قلت: ول غناء عن القول بها كما قاله النووي وغيره ولما ألقى الله وله الحمد الولوع بهذا الشأن وكان علماء الحديث لا وجود لهم بهذه الأوطان وكان مشايخنا رحمهم الله وأنزلهم غرف الجنان الذين عنهم أخذنا علوم الآلات من نحو وتصريف وميزان وأصول فقه ومعان وبيان ليس لهم إلى هذا الشأن نزوع وإنما يدرسون فيما تجرد عن الأدلة من الفروع ووفقت على قول بعض أئمة الحديث شعرا:

إن علم الحديث علم رجال ... تركوا الإبتداع للإتباع

فإذا جن ليلهم كتبوه ... وإذا أصبحوا غدوا للسماع

قلت: مجيزا لها:

قد أردنا السماع لكن فقدنا ... من يفيد الأسماع بالإسماع

فرجعنا إلى الوجادة لما ... لم تجد عارفا به في البقاع

فلسان الأسفار تملي ومنها ... نتلقى سرا سماع البراع

ثم من الله وله الحمد بالبقاء في مكة والإجتماع بأئمة من علماء الحرمين ومصر وإملاء كثير من الصحيحين وغيرهما وأخذ الإجازة من عدة علماء والحمد لله.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>