للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبين وجه الشبه بينهم وبين المجوس، وكيف أن اعتقادهم يخالف ما أجمع عليه أهل السنة والجماعة.

وتحت حديث ابن الديلمي حين أتى أُبيّ بن كعب فقال: في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي، فقال: " لو أنفقت مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ... "١ الحديث.

نقل الشارح في بيان هذا الحديث (ص ٥١٦) ما روي عن ابن عباس من حديث: " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله تعالى لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك ... "٢ الحديث.

ثم ذكر معنى الإيمان بالقدر خيره وشره.

ثم ختم الباب في (ص ٥١٦ - ٥١٧) بأقسام الإيمان بالقدر منقولاً عن ابن رجب، وأنه ينقسم إلى قسمين، وهي لا تختلف عن التقسيم الذي نقل في "التيسير": (ص ٦٨٨) عن ابن القيم.

وفي باب ما جاء في المصورين:

وتحت حديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله "٣.

ذكر الشارح رحمه الله تتمة الحديث من أوله ثم شرح بعض مفرداته ففسر معنى القرام، والسهوة، ثم ذكر حديثا في وعيد المصورين.

وتحت حديث: " من صور صورة كلف أن ينفخ فيها"٤.

أورد الشارح في (ص ٥٢٠) بيانا لهذا الحديث ما روي عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المصورون يعذبون يوم القيامة ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم "٥ فبين معنى الصورة التي يشملها النص بأنها


(١) أبو داود: السنة (٤٦٩٩) , وابن ماجه: المقدمة (٧٧) , وأحمد (٥/١٨٢ ,٥/١٨٥) .
(٢) الترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (٢٥١٦) , وأحمد (١/٢٩٣) .
(٣) البخاري: اللباس (٥٩٥٤) , وأحمد (٦/٣٦) .
(٤) البخاري: التعبير (٧٠٤٢) , والنسائي: الزينة (٥٣٥٨) , وأحمد (١/٢٤٦) .
(٥) البخاري: النكاح (٥١٨١) , ومسلم: اللباس والزينة (٢١٠٧) , وأحمد (٦/٢٤٦) , ومالك: الجامع (١٨٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>