وفي (ص ٥٥١) ذكر مذهب أهل السنة والجماعة في مصير المؤمن الموحد العاصي وأنه لا يقال بأن الله يعاقبه لا محالة، وأنه لا يجوز أن يقال: إن الله تعالى يعفو عنه لا محالة، بل هو في مشيئة الله تعالى، ثم استدل على ذلك. وذكر (ص ٥٥٣) أنه لا يجوز أن يشهد على أحد من المؤمنين بالنار إلا من شهد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم استدل على ذلك.
وذكر في (ص ٥٥٤) أنه لا يجوز أن يقال: الذنب لا يضر مع الإيمان، بل يضر، ولا يثبت به في الحال جواز المؤاخذة، وبين أن ذلك خلافا للمرجئة الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة.
وفي باب لا يستشفع بالله تعالى على خلقه:
وتحت حديث جبير بن مطعم قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا رسول الله، نهكت الأنفس، وجاع العيال ... "١ الحديث.
بين الشارح رحمه الله في (ص ٥٥٥ - ٥٥٦) معنى الاستسقاء في اللغة والشرع وأنه على أنواع ثلاثة دعاء أو دعاء مع صلاة الجمعة، أو دعاء عام يجتمع له الناس بصلاة خاصة.
وفي (ص ٥٥٧) بين الشارع معنى سبحان الله وأن سبحان من الأسماء التي لا تستعمل إلا مضافة أبدًا وهو علم للتسبيح كعثمان للرجل ... ثم ذكر معاني هذا الاسم وخصائصه وإعرابه.
وفي (ص ٥٥٨) أوضح معنى قول الأعرابي: (فإنا نستشفع بالله
(١) البخاري: الجمعة (٩٣٣) , والنسائي: الاستسقاء (١٥٢٨) .