للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

السعادة والسيادة ويختاره لحفظ أموال الصدقات وهو من الكفار في دركات النار، هذا مما يحاشي عنه النبيّ، فكيف يصدر ممن تعتقد ربوبيته؟! ١.

٢٠- موضع آخر:

قال يوحنا: "قال يسوع لتلاميذه: الحقّ أقول لكم أن من يؤمن بيَ يعمل أفضل من أعمالي"٢. وأكذب ذلك أصحابه فقالوا: "لما أبرأ يسوع المجنون الأبكم قال والد المجنون / (١/١٠٦/أ) لقد سألت تلاميذك فلم يقدروا على إخراج الجني، فقال يسوع: إن هذا لا يقدر عليه إلاّ بصوم وصلاة"٣.

فمرة يقول: إنهم يفعلون أفضل من أعماله، وأخرى يقول: إنهم لا يقدرون على مثل أعماله مع شهادته لهم بالإيمان والجلوس معه في القيامة على كراسي المجد وذلك تناقض عظيم وتكاذب جسيم.

٢١- موضع آخر:

قال متى: "قال يسوع لأصحابه: لا تهتموا بما تأكلون وتشربون فطيور السماء لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في الأهراء والله يطعمها"٤.


١ إذا قارنا نصّ متى السابق بنظيره في إنجيل لوقا ٢٢/٢٩، ٣٠، ونصّه يقول المسيح: "أنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتاً لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط بني إسرائيل الاثني عشر". لوجدنا الأمر كما يقول الأستاذ جون فنتون- عميد كلية اللاهوت بإنجلترا في كتابه: (تفسير إنجيل متى ص ٣١٧) : "إن (لوقا) حذف العدد اثني عشر (كرسياً) ولعل ذلك يرجع إلى أنه كان يفكر في يهوذا الإسخريوطي" اهـ. (ر: المسيح في مصادر العقائد - أحمد عبد الوهّاب ص ٩٩) .
٢ يوحنا ١٤/١٢.
٣ متى ١٧/١٤-٢١،مرقس٩/١٧-٢٩،في سياق طويل، وذكره المؤلِّف مختصراً بالمعنى.
٤ متى ٦/٢٥، ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>