للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يحتاجون إلى الدواء وإنما يحتاج إليه المرضى"١. وإذا كان المسيح نفسه قد قال: إنه لم يرسل إلى العالم، بل إلى من ضلّ من بني إسرائيل، فلا يعوَّل على ما قال ونقله لوقا، وما أحسن إلهاً يُستر بخرق الثياب ويشتمل عليه معالف الدواب!!.

٤٠- تناقض واضح وتعارض فاضح:

قال لوقا: "قال يسوع: من ليس له سيف فليبع ثيابه وليشتر له سيفاً"٢. وهذا أمر حزم، وذلك مردود بأقوال أصحابه إذ قالوا: "قال يسوع: لا تقابلوا الشرّ بالشرّ، ولكن من لطمه على خدك الأيمن فحول له الآخر ومن أراد أخذ ثوبك فزده رادءك ومن سخرك ميلا فامش معه ميلين"٣. "ولما كان ليلة الفزع جرد شمعون الصفا من أصحابه سيفه فانتهره وقال: أردده إلى غمده"٤.

فإن كان أحد النقلين صحيحاً [فالآخر كذباً] ٥ قطعاً. ونسخ الإنجيل بعضه ببعض عندهم لا يجوز.

٤١- ومن التكاذب: / (١/١١٥/أ)

قال متى: "لما ذهبوا بيسوع جَرّد واحد من أصحابه سيفاً وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى، فقال له يسوع: أردد سيفك إلى غمده فإنّ كلّ من أخذ بالسيف بالسيف يهلك"٦.


١ متى ٩/١٢، مرقس ٢/١٧، لوقا ٥/٣١.
٢ لوقا ٢٢/٣٦.
٣ متى ٥/٣٩-٤١، لوقا ٦/٢٨-٣٠.
٤ متى ٢٦/٥١، ٥٢، لوقا ٢٢/٥٠، ٥١، يوحنا ١٨/١٠، ١١.
٥ في ص (والآخر كذب) والصواب ما أثبته.
٦ متى ٢٦/٥١، ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>