ط- وردت تنبوءات كثيرة في سفر المزامير بنجاة المسيح عليه السلام من الصلب والقتل منها: مزمور ٢٠/١-٦: "ليستجيب لك الرّبّ في يوم الضيق ليرفعك اسم إله يعقوب، ليرسل لك عوناً من قدسه ... الآن عرفت أن الرّبّ مخلص مسيحه ... ". مزمور ٤/١، ٢٢: "في يوم الشّرّ ينجيه الرّبّ، الرّبّ يحفظه ويحييه ويغتبط في الأرض ولا يسلمه إلى مرام أعدائه ... ". (للتوسع في تنبوءات المزامير انظر: الدراسة القيمة للمهندس أحمد عبد الوهّاب في كتابه: (المسيح في مصادر ص ٢٠٧-٢٧٠) . فآحاد هذه الأدلة كافية في إبطال دعوى النصارى بصلب المسيح وقتله، فكيف بمجموعها؟!!. ولم يبق أمام أصحاب العقول والأفهام من اليهود والنصارى، إلاّ الإيمان بما ورد في القرآن الكريم والسنة الصحيحة بأن المسيح عليه السلام لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله إلى السماء الدنيا حيّاً بجسده وروحه عليه السلام إلى أن يحين نزوله إلى الأرض - ويكون ذلك من علامات الساعة الكبرى - فيقتل المسيح الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنْزِير ويضع الحرب ويحكم بشريعة نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم. (ر: صحيح البخاري بشرحه فتح الباري ٢/٢٥٦، وصحيح مسلم ١/١٣٥، وكتاب التصريح بما تواتر من نزول المسيح للشيخ محمّد أنور شاه الكشيمري، وكتاب عيسى بن مريم آخر الزمان للأمام السيوطي، وفتوى صادرة من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء رقم الفتوى ١٦٢١، في ١١/٧/١٣٩٧هـ) . ١ متى الإصحاح (٢٦) ، مرقس الإصحاح (١٤) ، لوقا الإصحاح (٢٢) ، يوحنا الإصحاح (١٨) .