للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

السلام١. وتزعم أن المسيح لم يبعث بعد وأنه سيأتي. ولهم خط غير الخط العبراني. وآراء غير آراء اليهود. ويخالفون اليهود في القبلة ولا يصلون إلى صخرة بيت المقدس ويتوجهون في صلاتهم إلى جبل بالشام٢ وإليه يحجون وهو قريب من نابلس. وهم الذين يقال لهم


١ ذكر الشهرستاني أن السامرة افترقوا إلى فرقتين:
الأولى: الدوستانية ومعناها: (الفرقة المتفرقة الكاذبة) ، وهم الألفانية (أتباع رجل يقال له الألفان، ادعى النّبوّة، وبأنه المسيح المنتظر) . وهذه الفرقة تنكر البعث وتزعم بأن الثواب والعقاب في الدنيا. (ولعل هذه الفرقة هي التي قصدها ابن حزم في الفصل ١/١٧٨، بقوله: إن السامرية لا يقرون بالبعث ألبتة) .
الثانية: الكوستانية، ومعناها (الجماعة الصادقة) وهم يقرون بالآخرة والثواب والعقاب فيها. (ر: الملل والنحلل ١/٢١٨، ٢١٩) .
وإن الباحثين المحدّثين مثل: د. حسن ظاظا، ود. سيد راشد، يذكرون بأن السامريين يؤمنون بيوم القيامة ويسمونه يوم البعث أو يوم الموقف العظيم، وذلك ناشيء من تأثر السامريين بالإسلام فيما يتعلق بيوم القيامة. والله أعلم.
٢ وهو جبل (جرزيم) الذي يرتفع (٧٠٠قدم) فوق مدينة نابلس. والاسم الثابت لهذا الجبل في التراث السامري هو: (جريزيم - بيت - إيل - لوزا) وبأن جنة عدن سوف تكون عليه. وبأنه البداية إلى السماء. (ر: قاموس ص ٢٥٨، السامريون واليهود ص ١٣١-١٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>