الأولى: الدوستانية ومعناها: (الفرقة المتفرقة الكاذبة) ، وهم الألفانية (أتباع رجل يقال له الألفان، ادعى النّبوّة، وبأنه المسيح المنتظر) . وهذه الفرقة تنكر البعث وتزعم بأن الثواب والعقاب في الدنيا. (ولعل هذه الفرقة هي التي قصدها ابن حزم في الفصل ١/١٧٨، بقوله: إن السامرية لا يقرون بالبعث ألبتة) . الثانية: الكوستانية، ومعناها (الجماعة الصادقة) وهم يقرون بالآخرة والثواب والعقاب فيها. (ر: الملل والنحلل ١/٢١٨، ٢١٩) . وإن الباحثين المحدّثين مثل: د. حسن ظاظا، ود. سيد راشد، يذكرون بأن السامريين يؤمنون بيوم القيامة ويسمونه يوم البعث أو يوم الموقف العظيم، وذلك ناشيء من تأثر السامريين بالإسلام فيما يتعلق بيوم القيامة. والله أعلم. ٢ وهو جبل (جرزيم) الذي يرتفع (٧٠٠قدم) فوق مدينة نابلس. والاسم الثابت لهذا الجبل في التراث السامري هو: (جريزيم - بيت - إيل - لوزا) وبأن جنة عدن سوف تكون عليه. وبأنه البداية إلى السماء. (ر: قاموس ص ٢٥٨، السامريون واليهود ص ١٣١-١٣٣) .