٢ علق المهتدي السموأل المغربي - الذي كان يهودياً فأسلم - على هذه الفضيحة بقوله: "ومما يؤكّد استحالة ذلك، أنهم زعموا أن ابنته فعلت كذلك به في الليلة الثانية فعلقت أيضاً. وهذا ممتنع مع المشائخ الكبار أن يعلق من أحدهم في ليلة ويعلق منه أيضاً في الليلة الثانية. إلاّ أن العداوة التي ما زالت بين (بني عمون ومؤاب) وبين بني إسرائيل؛ بعث واضع هذا النّصّ على تلفيق هذا المحال ليكون أعظم الأخبار فحشا في حقّ بني عمون وبني مؤاب ... وأيضاً فإن عندهم أن موسى جعل الإمامة في الهارونيين فلما ولى طالوت وثقلت وطأته على الهارونيين وقتل منهم مقتلة عظيمة ثم انتقل الأمر إلى داود. بقي في نفوس الهارونيين. التشوق إلى الأمر الذي زال عنهم. وكان عزرا هذا خادماً لملك الفرس حظيا لديه. فتوصل إلى بناء بيت القدس وعمل لهم هذه التوراة التي بأيديهم. فلما كان هارونيا كره أن يتولى عليهم في الدولة الثانية داودياً. فأضاف في التوراة فصلين طاعنين في نسب داود. أحدهما: قصة بنات لوط. والآخر: قصة ثامار. ولقد بلغ - لعمري - غرضه. فإن الدولة الثانية التي كانت لهم في بيت المقدس لم يملك عليهم فيها داوديون بل كانت ملوكهم هارونيين". اهـ. (ر: إفحام اليهود ص ١٥١، ١٥٢، ونقله القرافي في الأجوبة الفاخرة ص ٨١) .