وقد استدل النصارى بهذه النصوص على أداء ما يسمى بـ: (سرّ الشكر أو الإخار ستيا) وهو أحد الأسرار السبعة المختصة بالكنيسة ولا يجوز أداؤها إلاّ في الكنيسة. وهي: (١- سر المعمودية. ٢- سر الميرون. ٣- سر الشكر. ٤- سر التوبة. ٥- سر مسحة المرضى. ٦- سر الزواج. ٧- سر الكهنوت) . وتعريف سر الشكر عندهم: أنه سر مقدس يأكل به المؤمن (النصراني) جسد المسيح الأقدس ويشرب دمه الزكي تحت أعراض الخبز والخمر. وله عدة أسماء منها: العشاء الرباني. القربان المقدس. العشاء السري. المائدة المقدسة أو السرية. خبز الرّبّ. الخبز السماوي. وغير ذلك. وصفة إيمان الكنيسة الأرثوذكشية بهذا السر كالآتي: إننا نؤمن أنه بعد تقديس سر الشكر واستدعاء حلول الروح القدس على القرايبن يستحيل الخبز والخمر استحالة سرية إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين. حتى إن الخبز والخمر اللذين ننظرهما على المائدة ليسا خبزاً وخمراً بسيطين، بل هما جسد الرّبّ ذاته ودمه تحت شكلي الخبز والخمر. ونؤمن أن ربنا يسوع المسيح حاضر في هذه الخدمة لا بوجه الرمز أو الإشارة أو الرسم أو الصورة أو المجاز، ولا بأنه مستتر في الخبز بل هو حاضر حضوراً فعلياً. وهذا الإيمان هو إيمان الكنيسة كلّها شرقاً وغرباً منذ ابتدائها. ولا يختلف اعتقاد الكنيسة الكاثوليكية عن ذلك إلاّ أنّها تجيز أداء هذا السر بالفطير بدلاً عن الخبز الخمير الذي توجب الكنيسة الأرثوذكسية أداء السر به". اهـ. ويزعمون أن من يتناول هذا السر فإنه يستحق أثماراً خلاصية من همها: ١- الثبات والاتّحاد مع المسيح. ٢- النموّ في النعمة والكمال الروحي والحياة في الرّبّ يسوع. ٣- ينال عربون الحياة والقيامة المجيدة.