للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

والآخر: قوله عليه السلام: "إن من طلق زوجته باطلاً فقد عرضها للزنا ومن تزوج بمطلقة فقد زنا بها"١. / (٢/٧٨/ب) .

ثم النكاح والتناسل سنّة الأنبياء وخواص الأولياء ودأب النجباء والأقوياء. وقد امتن الله على إبراهيم وإسرائيل وزكريا ومريم وغيرهم بنعمة الأولاد كما هو مزبور مذكور في كتبهم. ومن رغب عن سنة الأنبياء التحق بالأغبياء٢. وقد قال فولس في الرسالة الثانية عشرة: "إن القسيس محقوق أن يكون غير ملزم فإنه وكيل الله غير حقود. ولا يستبد برأيه ولا [مجاوزاً] ٣ للمقصد٤ في الخمر. ولا يسرع بيده إلى الضرب. وأن يكون محباً للغرباء والأعمال الصالحات. وأن يكون عفيفاً باراً ضابطاً لنفسه عن الشهوات. عنياً بالعلم والتعليم. ويكون له زوجة واحدة وبنون صالحون"٥.

فمن رفض النكاح ومنع منه فقدخالف من ذكرنامن الأعلام والقدوة.

٧٦- فضيحة أخرى: مع غلبة الجهل على النصارى فهم أشدّ الناس دعاوى وأوسعهم تخرصاً على الله يزعمون أن فيهم اليوم من يمشي على الماء ويحيى الموت ويفعل العجائب. / (٢/٧٩/أ) ويدّعون أن بفارس بيعة لهم كانت على قنة جبل ولها مرتقى صعب وأن واحداً منهم دعا إلهه الذي صلبته اليهود فحطها له من أعلى الجبل حتى جعلها على وجه الأرض.


١ متى ١٩/٩، مرقس ١٠/١١، لوقا ١٦/١٨.
٢ في م: (التحقق بالأغنياء) .
٣ في ص، م (مجاورا) والصواب ما أثبتّه.
٤ في م: القصد.
٥ رسالته إلى نبطس ١/٦-٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>