للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

خروف الله ارحمنا. أنت وحدك القدوس المتعالي. أيها المسيح الرّبّ إنا بكل / (٢/٨٦/ب) كلّ يوم إلى الأبد".

اعلم أن هذه الصلاة للمسيح خاصة وقد صرحوا فيها بأن المسيح هو الله الرّبّ. وأنه وحده المتعالي المبارك إلى الأبد. وهو كما ترى الكفر الصراح الذي لا غبار عليه. وهو باطل بالتوراة والإنجيل والنبوات والمزامير.

فأما التوراة فليس فيها شيء من هذه النجاسات ألبتة بل هي مشحونة بتوحيد الباري إله إبراهيم وتنْزيهه وإفراده بالربوبية. وقد قال في السفر الخامس منها: "الرّبّ واحد في السماء والأرض ليس غيره"١. وقال سبحانه في العشر الكلمات: "أنا الله الذي أخرجتك من مصر لا يكن لك إله غيري"٢. وقال الله تعالى في التوراة: "لا تتخذوا أصناماً ولا أشباهاً في السماء فوق ولا في الأرض أسفل ولا في البحر تحت، ولا تسجدوا لها ولا تعبدوها أنا الله إله غيور"٣. وقد كلم الله في التوراة آدم ونوحاً وإبراهيم ويعقوب وموسى وهارون وأمرهم ونهاهم كل ذلك٤ يقول: "أنا الله وحدي". وقال الله لموسى: "أنا الله إله آبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب، لا يكن لك إله غيري"٥. / (٢/٨٧/أ) .

فحذرهم من الإشراك واتّخاذ إله آخر. وذلك من أدلّ الدليل على كفر النصارى٦.

أما الإنجيل فقال المسيح: "لا يقدر أحد أن يعبد رَبَّين"٧. وقال: "لا صالح إلاّ الله الواحد"٨. وقال: "أوّل الوصايا كلّها في الناموس اسمع يا إسرائيل


١ تثنية ٤/٣٩.
٢ خروج ٢٠/٢، ٣.
٣ تثنية ٥/٦-٩.
٤ في م: كذلك.
٥ خروج ٢٠/٢، ٣.
٦ في م: الكفر.
٧ متى ٤/١٠، لوقا ١٦/١٣.
٨ متى ١٩/١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>