للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الرّبّ الإله واحد هو، فاحببه من كلّ قلبك"١. وقال المسيح لليهود: "أنتم تمجدون نفوسكم ولا تمجدون الله"٢. وسئل عن القيامة، فقال: "لا يعرفها إلاّ الله وحده"٣. ورفع وجهه إلى السماء وقال: (أنت الإله الحقّ وحدك"٤.

وأما المزامير والنبوات فكلّها توحيد أيضاً وليس فيها من كفر النصارى شيء ألتبة. قال داود في المزمور السابع عشر: "الله لا ريب في سلبه، كلام الرّبّ مختبر. وهو منجي من توكل عليه. لا إله إلاّ الرّبّ. لا عزيز مثله"٥. وقال في المزمور التاسع عشر: "الرّبّ يستجيب لك. في يوم شدتك إله يعقوب ينصرك، ويرسل لك عوناً من قدسه. ومن صهيون يعضدك سؤلك. هؤلاء / (٢/٨٧/ب) بالخيل وهؤلاء بالمراكب. ونحن باسم إلهنا ندعو"٦.

فقد وضح لك أن هذه الصلاة التي للنصارى مقصورة على عبادة رجل من بني آدم، وأنها باطلة بما نصت عليه كتب الله المنَزّلة.

٨٨- فضيحة أخرى: النصارى يقرؤون في صلاة الساعة الأولى٧: "المسيح الإله الصالح الطويل الروح الكثير الرحمة الداعي الكلّ إلى الخلاص"٨.

هذه


١ مرقس ١٢/٢٩.
٢ لوقا ١٦/١٥، ١٦.
٣ متى ١٩/١٧.
٤ يوحنا ١٧/٣.
٥ مزمور ١٨/٣٠، ٣١.
٦ مزمور ٢٠/١-٥.
٧ يقصد المؤلِّف بها: "صلاة الساعة التاسعة".
٨ وردت هذه القراءة في كتاب: (ترانيم ومدائح منتخبة للكنيسة القبطية ص ٢٣) . وفي كتاب العبادات المسيحية ص ٦٧ للأرسمنديرت إلياس. وذكر فيها أن هذه القراءة تقرأ أيضاً في آخر كلّ ساعة من الصلوات. ونصّها كالآتي: "ارحمنا يا الله ثم ارحمنا. يا من في كلّ وقت وكل ساعة في السماء وعلى الأرض مسجود له وممجد. المسيح إلهنا الصالح الطويل الروح، الكثير الرحمة الجزيل التخن. الذي يحب الصديقين ويرحم الخطاة الذين أوّلهم أنا. الذي لا يشاء موت الخاطئ مثل ما يرجع ويحيا. الداعي الكلّ إلى الخلاص لأجل الموعد بالخيرات المنتظرة ... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>