للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا قال النصارى في صلواتهم: "يا والدة الإله"، لَمْ يُعلم من هي المدْعوَّة. أهي أُمُّ١ إبراهيم فإنه في التوراة عظيم٢ الله. أَمْ٣ أُمُّ إسرائيل، فإنه في التوراة بكر الله٤. أَمْ والدة موسى. فإنه في التوراة: [إله ومدبّر] ٥. أَمْ [إحدى] ٦ أمهات أصحاب داود فإنهم في المزامير آلهة؟! ٧. وإذا كان هؤلاء يُدْعَون آلهة فقد صار اللفظ مجملاً. فمن التي دعوها لتنجيهم من المعاطب وتسعى في خلاصهم؟!.

وقد زادوا في هذه الصلاة إلهاً سادساً، وهو يوحنا إذ قالوا: "يا يوحنا صابغ المسيح نجّنا من المعاطب". فصارت الآلهة ستة: الآب والابن وروح القدس والمسيح ومريم والمعمداني. وفي دعائهم يوحنا وطلبهم النجاة منه تكذيب لهم في دعوى الخلاص بقتل المسيح، إذ لو كانوا قد خلصوا بالمسيح لم يفتقروا إلى دعاء غيره. وحيث احتاجوا إلى الغير دلّ أنهم ما خلصوا وصار ما ادّعوه من قتل / (٢/٩٤/أ) المسيح خالياً عن الفائدة.

٩٣- فضيحة أخرى: النصارى يقرؤون في صلاة النوم: "الملائكة يمدحونك بتهليلات مثلثة. لأنك قبل الكلّ لم تزل أيّها الأب. وابنك نظيرك في الابتداء. وروح القدس مساويك في الكرامة. ثالوث واحد".


١ في م: امرأة.
٢ يشير إلى ما ورد في سفر التكوين ١٢/٢: "فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك".
٣ ليست في (م) .
٤ يشير إلى ما ورد في سفر الخروج ٤/٢٢: "هكذا يقول الرّبّ إسرائيل ابني البكر".
٥ في ص، م (إلها ومدبرا) والصواب ما أثبتّه. يشير إلى ما ورد في سفر الخروج ٤/٢٢: "وهو يكون لك فماً وأنت تكون له إلهاً".
٦ في ص، م (أحد) والصواب ما أثبتّه.
٧ يشير إلى ما ورد في سفر المزامير ٨٢/٦: "إنكم آلهة وبنو العلي كلهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>