قلت: إسناده صحيح. فقد صرح مبارك السماع. (ر: التهذيب ١٠/٢٧، والتقريب ٢/٢٢٧) . ٢ قال الحافظ في الفتح ٦/٥٩٢: "فإن حنين الجذع وانشقاق القمر نقل كلاً منهما نقلاً مستفيضاً، يفيد القطع عند من يطلع على طرق ذلك من أئمة الحديث دون غيرهم ممن لا ممارسة في ذلك" اهـ. وبمثل ذلك قال الإمام ابن كثير في الشمائل ص ٢٣٩، ٢٥١. ٣ أخرجه البخاري في كتاب المناقب باب (٢٥) . (ر: فتح الباري ٦/٥٨٧) ، والترمذي ٥/٥٥٧، والدارمي ١/١٤، ١٥، وأبو نعيم في الدلائل ص ٤٠٦، والبيهقي في الدلائل ٦/٦٢، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ٤ أخرجه ابن عساكر. (ر: تهذيب تاريخ ابن عساكر ١/١٠٨، الخصائص ٢/١٢٥، للسيوطي) ، والماوردي في أعلام النبوة ص ١٩٤، عن ثابت عن أنس رضي الله عنه. وله شاهد من حديث أبي ذرٍ رضي الله عنه. أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ٢/١٤٢، وأبو نعيم في الدلائل ٤٣٢، والبزار. (ر: كشف الأستار ٣/١٣٦) . كلهم من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير الخضرمي عنه. وأورده الهيثمي في: مجمع الزوائد ٨/٣٠٢، وقال: "رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات، وفي بعضهم ضعف". قلت: رجال الإسناد السابق ثقات، وإسناده صحيح متصل. (ر: التقريب ٢/٣٣٤، ١/١٢٦) . أما الإسناد الآخر الذي فيه ضعف فقد أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/٨٠٦، والبزار. (ر: كشف الأستار ٣/١٣٥) ، وأبو نعيم ص ٤٣٢، والبيهقي ٦/٦٤، كلاهما في الدلائل كلهم من طريق قريش بن أنس عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن سويد به. قال البزار: "صالح لين الحديث"، وقال البيهقي: "وصالح لم يكن حافظاً". وقال الحافظ ابن حجر: "ضعيف يعتبر به". (ر: التقريب ١/٣٥٨) ، إذن الإسناد يزيد الحديث قوة إلى الإسناد السابق. وقال الحافظ ابن حجر في الفتح ٦/٥٩٢: "وأما تسبيح الحصى فليست له إلاّ هذه الطريق الواحدة مع ضعفها". اهـ. قلت: وما أوتينا من العلم إلاّ قليلاً، فهذا ذهول منه رحمه الله تعالى السند الآخر الصحيح كما سبق بيانه. والله أعلم.