للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ودعا عليه السلام أن يعزّ الله الإسلام بعمر فاستجيب١ له وعَزَّ بهالإسلام، قال ابن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر٢.

وأصاب [أهل] ٣الإسلام عطش فقال عمر: يا رسول الله ادع الله لنا أن يسقينا. فدعا عليه السلام فجاءت سحابة فسقت الناس حاجتهم ثم أقلعت٤.


١ أخرجه ابن حبان. (ر: الموارد ص ٥٣٥) ، والحاكم ٣/٨٣، كلاهما من طريق هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن البني صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أعزَّ الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة. قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وابن حجر. (ر: فتح الباري ٧/٤٨) .
وله شاهد من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بمثله، أخرجه الحاكم، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
وشاهد آخر من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعزَّ الإسلام بأحب الرجلين إليك، بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب". قال: وكان أحبهما إليه عمر. أخرجه الترمذي ٥/٥٧٦، وقال: "حسن صحيح". وأخرجه أحمد في مسنده ١٥/٩٥، وفي فضائل الصحابة ١/٢٤٩، وابن حبان. (ر: الموارد ص ٥٣٥) .
٢ أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة باب (٦) . (ر: فتح الباري ٧/٤١، ١٧٧) ، وأحمد في فضائل الصحابة ٢/٢٧٧) .
٣ إضافة يقتضيها السياق. والله أعلم.
٤ في الشفا ١/٦٢٨: "وأصاب الناس في بعض مغازيه عطش فسأله عمر الدعاء ... ". وقد تقدم تخريج الحديث الذي رواه ابن عباس عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم -. (ر: ص: ٧٤٠) ، في غزوة تبوك وفيه: أن الذي رغب الدعاء من البني هو أبو بكر الصّدِّيق رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>