للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فيما عليّ يا رسول الله؟ فأخذه عليه السلام فَقَلَّبه على لسانه فوفَّى منه أربعين أوقية كانت عليه وبقي منه له مثل ذلك١.

قال حنش٢ بن عقيل: شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم [سويقا] ٣ وسقاني فَضْلَه، وما برحت أجد شبعاً ورياً وبرداً٤.

وصلى معه قتادة٥ بن نعمان العشاء الآخرة في ليلة مظلمة فأعطاهعرجوناً، وقال: انطلق فإنه سيضيء لك من بين يديك عشراً ومن خلفك عشراً. فأضاء له العرجون حتى دخل بيبته٦.


١ أخرجه أحمد في المسند ٥/٤٤١-٤٤٤، ابن سعد ١/١٨٤، ٤/٧٥، وأبو نعيم في الدلائل ص ٢٥٨-٢٦٤، والطبراني في الكبير ٦/٢٢٢-٢٢٦، والبيهقي في الدلائل ٢/٩٢-٩٧، كلهم من طريق ابن إسحاق. (ر: السيرة ١/٢٧٣-٢٨٢) . قال: حدّثني عاصم بن عمرة بن قتادة الأنصاري عن محمود بن لبيد عن ابن عباس عن سلمان الفارسي - رضي الله عنهم -، قال:..، فذكره في سياق طويل جداً.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/٣٣٥-٣٤٠، وقال: "رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمّد بن إسحاق وقد صرح بالسماع".
قلت: وهو كما قال الهيثمي. فإسناده متصل صحيح.
٢ حَنَش - بفتحتين ثم شين معجمة -: ابن عَقيل - بفتح أوّله -، أحد بني نغيلة من مليك، أخي غفار، دعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فأسلم، وتوفي في خلافة عمر رضي الله تعالى عنهما. (ر: الإصابة ٢/٤٢) .
٣ في ص، م (سويق) والصواب ما أثبتّه.
٤ ذكره ابن حجر في ترجمته في الإصابة ٢/٤٢، وقال: "له حديث طويل ذكره ابن الأثير بغير عزو، وعزاه ابن فتحون في الذيل لقاسم فوجدته في الدلائل له من طريق موسى بن عقبة عن المسور بن مخرمة - وذكر خبراً طويلاً ملخصه: أنهم خرجوا حجاجاً مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى إذا كانوا بالعَرْج إذا هاتف بالطريق: قفوا. فوقفوا ثم استفسرهم الهاتف عن أشياء ثم سأله عمر قال: فمن أنت؟ قال: أنا الحنش ابن عقيل أحد بني نغيلة بن مليك لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ردهة بني جعال فدعاني إلى الإسلام فأسلمت فسقاني فضلة سويق فما زلت أجد ريها إذا عطشت وشبعها إذا جعت ... "، اهـ. ملخصاً.
٥ هو: قتادة بن العنمان الأوسي الظفري الصحابي المعروف، له سبعة أحاديث.
٦ أخرجه أحمد في المسند٣/٦٥، في سياق طويل، وأبو نعيم في الدلائل ص٥٦٢، كلاهما من طريق سعيد بن الحارث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/٣٢١، وقال: "رواه أحمد والطبراني والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>