للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١- ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم بركة يده في إمرارها على ضروع الشياة الحوَائل١ فتدر ألبانها كفعله في شاة٢ أم٣ معبد. وشاة٤ معاوية٥بن ثور، وشاة٦ أنس،


١ الحوائل: جمع حائلة، أي: غير حالمة. والشاة العديمة اللبن. (ر: النهاية ١/٤٦٣) .
٢ خبر شاة أم معبد أخرجه الحاكم ٣/٩، وأبو نعيم ص ٣٣٧، والبيهقي ١/٢٧٧، كلاهما في الدلائل كلهم من طريق حزام بن هشام عن أبيه عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره في سياق طويل.
وعزاه السيوطي في الخصائص ١/٣٠٩، أيضاً إلى البغوي وابن شاهين وابن السكن وابن منده والطبراني. اهـ.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه - ثم ذكر بعض الأدلة على صحته وصدق رواته - ". ووافقه الذهبي.
وله شاهد من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/٤٩١، ٤٩٢، وشاهد آخر من حديث أبي معبد الخزاعي رضي الله عنه أخرجه ابن سعد ١/٢٣٠.
٣ أم معبد، هي: عاتكة بنت خالد الخزاعية رضي الله عنها، صحابية مشهورة بكنيتها، لها حديثان. (ر: الاستيعاب ٤/٤٩٥، الإصابة ٨/٢١٨، ٢٨٢) .
٤ خبر شاة معاوية، ذكره الحافظ في الإصابة١/١٦١، ٦/١١٠، والسيوطي في الخصائص ٢/٤٦، وقال: أخرجه ابن سعد (١/٣٠٤) ، وابن شاهين وثابت في الدلائل من طريق الجعدبن عبد الله بن ماعز البكائي عن أبيه، قال: وفد معاوية بن ثور على النبي صلى الله عليه وسلم فذكره-وفيه-: وأعطاه صلى الله عليه وسلم فأعنْزاً عفراً وبرك عليهن، قال الجعد: فالسنة ربما أصابت بني البكاء ولا تصيبهم. وقال محمّد بن بشر بن معاوية في ذلك شعراً جاء فيه:
وأبي الذي مسح النّبيّ برأسه ودعا له بالخير والبركات
أعطاه أحمد إذا أتاه أعنْزاً عفراً نواجل لن باللجبات
يملأن وفد الحي كلّ عشية ويعود ذلك الملأ بالغدوات
٥ هو: معاوية بن ثور بن عبادة بن البكاء العامري البكائي، وفد على النّبيّ صلى الله عليه وسلم وكتب له كتاباً ووهب له من صدقه عامة معونة له، ومسح على رأس ابنه بشر ودعا له. (ر: الاسيتعاب ٤/١٤١٣، الإصابة ١/١٦١، ٦/١١٠) .
٦ حديث شاة أنس رضي الله عنه لم يخرجه السيوطي. (ر: المناهل ص ١٤١) ، وقال الخفاجي في نسيم الرياض ٣/١٤٣، (وشاة أنس) قصتها كقصة شام أم معبد، إلاّ أن الشراح لم يذكروها. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>