للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

بن إبليس - فذكر أنه لقي نوحاً ومن بعده ... ، في حديث طويل، وأقرأه عليه السلام سوراً من القرآن١.

وقد حكى الواقدي أنّ خالداً قتل العُزَّى عندما هدم بيتها٢.

٥٧- ومن دلائل نبوته ما نطقت به قدماء الشعراء الموحدّين من التنويه


١ ذكره السيوطي في اللألئ المصنوعة ١/١٧٤، وابن عراق في تنْزيه الشريعة ١/٢٣٨، ٢٣٩، وقال: أخرجه العقيلي (في الضعفاء ١/٩٨) ، من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي وجاء من حديث أنس من طريق أبي سلمة محمّد بن عبد الله الأنصاري بنحوه، وهكذا قال العقيلي بنحوه ولم يسقه. ثم قال: وليس للحديث أصل، وتعقب بأن الكاهلي قد تابعه محمّد بن أبي معشر نحوه رواه البيهقي في الدلائل (٥/٤١٨-٤٢٠) ، وقال عقب إخراجه: أبو معشر روى عنه الكبار، إلاّ أنّ أهل الحديث ضعفّوه، قال: وقد روي من وجه آخر هذا أقوى منه، وجاء أيضاً من حديث عمر أخرجه أبو نعيم في الدلائل (ص ٣٧٠-٣٧٢) من طريق عطاء الخراساني عن ابن عباس عن عمر، وأخرجه الفاكهي في أخبار مكّة عن ابن عباس لم يذكر عمر، وأخرجه أبو جعفر المستغفري في الصحابة عن سعيد بن المسيب: قال: قال عمر. ولحديث أنس طريق ثانٍ ليس فيه أبو سلمة الأنصاري أخرجه أبو نعيم في الدلائل، وجاء عن عائشة مرفوعاً: أن هامة بن هيثم بن لاقش في الجنة. أخرجه علي بن الأشعث أحد المتروكين المتهمين في كتاب السنن. اهـ.
قلت: ومع مجموع هذه الطرق فلا يزال الحديث ضعيفاً.
٢ أخرجه ابن إسحاق معلقاً. (ر: السيرة ٤/١١٢) ، وابن سعد ٢/١٤٥، وأخرجه أبو نعيم ص ٥٣٥، والبيهقي ٥/٧٧، كلاهما في الدلائل من طريق محمّد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل رضي الله عنه، قال: ... ، فذكره في سياق طويل، - وفيه -: أن العُزى امرأة عريانة ناشرة شعرها تحثو التراب على رأسها، فعممها خالد بنالسيف حتى قتلها.
قلت: في إسناده الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري، صدوق يهم، رمي بالتشيع. (ر: التقريب ٢/٣٣٣) . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/١٧٩، وقال: "رواه الطبراني، وفيه يحيى بن المنذر وهو ضعيف". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>