قال السهيلي: وقد قال تبع حين أخبره الحبران عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شعراً: شهدت على أحمد أنّه رسول من الله باري النسم فلو مُدَّ عمري إلى عمره لكنت وزيراً له وابن عم وجاهدت بالسيف أعداءه وفَرَّجت عن صدره كلّ همّ (ر: سير ابن هشام ١/٥٤-٦٦، ابن سعد ١/١٥٨، ١٥٩، المعارف ص ٣٤٨، لابن قتبية، الروض الأنف ١/٣٥، البداية ٢/١٦٣-١٦٧) . ٢ أوس بن حارثة بن ثعلبة العنقاء، من بني مزيقياء، من الأزد، وإليه تنسب قبيلة الأوس من الأنصار، وكان أوس من عدة ناس في الفترة هداهم الله تعالى للتوحيد لم يعبدوا الأصنام وكانوا يعاشرون أهل الكتاب فيخبرونهم بما في كتبهم من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيذكرونه في خطبهم وأشعرهم، ولأوس شعر فيه أخرجه الخرائطي في (الهواتف) وابن عساكر عن جامع بن جران، قال: لما حضرت الأوس بن حارثة الوفاة أوصى ابنه مالكاً بوصايا ثم أنشأ يقول - ومنه -: ألم يأت قومي أن لله دعوة يفوز بها أهل السعادة والبر إذا بعث المبعوث من آل غالب بمكّة فيما بين زمزم والحَجَر هنالك فابغوا نصره ببلادكم بني عامر إن السعادة في النصر (ر: البداية ٢/٣٣١، ٣٣٢، لابن كثير، الخصائص ١/٤٩، ٥٠، للسيوطي، نسيم الرياض ٣/٢٥٨، الأعلام ٢/٣١، للزركلي) . ٣ أخرج قصته أبو نعيم في الدلائل ص ٨٩، من طريق الحسن بن زبالة المخزومي من محمّد بن طلحة التيمي عن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: كان كعب بن لؤي بن غالب بن فهر يجمع قومه يوم الجمعة ... ، فيخطبهم فيقول: أما بعد: فاسمعوا وتعلموا وافهموا واعلموا، ليل ساج ونهار وضاح ... ، - وذكر خطبة طويلة فيها -: "حرمكم زَيِّنوه وعَظِّموه، وتمسكوا به فسيأتي له نبأ عظيم وسيخرج منه نبي كريم ثم يقول: نهار وليل كلّ أوْب بحادث سواء عليها ليلها ونهارها يؤوبان بالأحداث حين تأوبا وبالنعم الضافي علينا ستورها على غفلة يأتي النبي محمّد فيخبر أخباراً صدوقاً خبيرها قلت: أورده الماوردي في أعلام النبو ص ٢٢٩، بلا سند، وابن كثير في البداية ٢/٢٤٤، عن أبي نعيم، وفي إسناده محمّد بن الحسن بن زبالة، أبو الحسن المدني، كذاب. (ر: التقريب ٢/١٥٤) .