هدى الله عثمان الصفي بقوله فأرشده والله يهدي إلى الحقّ فبايع بالرأي السديد محمّداً وكان ابن أروى لا يصد عن الحقّ وذكره الحافظ في الإصابة ٨/١٠٦، ١٠٧، في سياق طويل وسكت عن الخبر ونقله الخفاجي في نسيم ٣/٢٧٣، مختصراً. ٢ أخرجه ابن سعد ١/١٦٧، والبيهقي في الدلائل ٢/٢٦١، من طريق عاصم بن عمر ابن قتادة والزهري عن علي بن حسين - مرسلاً - قال: كانت امرأة في بني النجار يقال لها فاطمة بنت النعمان كان لها تابع من الجن فكان يأتيها، فأتاها حين هاجر النبي صلى الله عليه وسلم فانقض على الحائط، فقالت: مالك لم تأت كما كنت تأتي؟ قال: قد جاء النبي الذي يُحَرِّم الزنا والخمر، وذكره السهيلي في الروض الأنف ٢/٢١٣، عن ابن إسحاق معلقاً. ٣ ومن ذلك ما سمعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه - قبل إسلامه - من صارخ يقول: يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول: لا إله إلاّ الله. أخرجه البخاري في كتاب المناقب. (ر: فتح الباري ٧/١٧٧) ، وقد ذكر ابن إسحاق. (ر: السيرة ١/٢٦٨-٢٦٩) ، والبيهقي في الدلائل ٢/٢٤٣-٢٦٠) ، وأبو نعيم في الدلائل ص ١١٥-١٢٢، والسيوطي في الخصائص ١/١٧٠-١٧٣، وغيرهم كثيراً مما سمعه المشركون من أجواف أصنامهم يقول إن أمرهم بطل بظهور الرسول صلى الله عليه وسلم ويأمرهم باتباعه. ٤ ومن ذلك سمعه سواد بن قارب رضي الله عنه وقد تقدم، وسماع ذياب بن الحارث هاتفاً يقول: يا ذياب يا ذياب اسمع العجاب بعث محمّد بالكتاب، وسماع ابن قرة الغطفاني هاتفاً يقول: جاء حقّ فسطع ودم باطل فانقمع، إلى غير ذلك. وللخرائطي كتاب (الهواتف) جمع فيه ذلك. وذكره أيضاً أبو نعيم في الدلائل ص ١٠٧-١١٤، والبيهقي في الدلائل٢/٢٤٨،٢٦١،والهيثمي في مجمع الزوائد٨/٢٤٦-٢٥٥، وابن كثير في البداية ٢/٣٣٢-٣٥٦، والسيوطي في الخصائص ١/١٧٣-١٨٢. ٥ وقد نقله المؤرخون في قصص كثيرة، منها: ما ورى عن طلحة رضي الله عنه، قال: وجد في البيت حجراً منقوراً في الهدمة الأولى، فدعي رجل فقرأه، فإذا فيه: عبدي المنتخب المتوكل المنيب المختار، مولده بمكة ومهاجره طيبة، لا يذهب حتى يقيم السنة العوجاء ويشهد أن لا إله إلاّ الله وأمته الحمادون ... ، ذكر ابن ظفر أنه وجد بالخط العبراني على حجر: باسمك اللهم جاء الحق من ربّك بلسان عربي مبين. لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله، وكتبه موسى بن عمران. (ر: التاريخ الكبير١/١/٤٤٥، للبخاري، دلائل ٢/٦١، للبيهقي الخصائص ١/٦٢، ٦٣، للسيوطي، سبل الهدى والرشاد ١/١٠٣-١٠٧، ٥٠٧-٥٠٩، للصالحي) .