ومن دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم - إضافة على ما سبق - قرائن أحواله صلى الله عليه وسلم وسيرته قبل النبوة وبعدها، واتّصافه صلى الله عليه وسلم بالأخلاق العظيمة والكمال الإنساني، وزهده في الدنيا بعد إقبالها عليه صلى الله عليه وسلم. ومن دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم أيضاً نصرة الله عزوجل وحفظه إيّاه، وتمكين أسباب النصر له الخارجة عن عادة البشر، وإعلاء أمره وإظهار دعوته على رؤوس الأشهاد في سائر البلاد. ومن دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم أيضاً أن الداعين إلى دينه من بعده والشاهدين بحقيقة أمره كانوا خيار الناس وأبرارهم كأبي بكر الصّدّيق وعمر وعثمان وعليّ وغيرهم من الصحابة - رضوان الله عليهم - المبسوطة أخبارهم في كتب التاريخ مما يشهد بزهدهم وورعهم وكمال أخلاقهم - كيف لا يكونوا كذلك وقد تربوا في مدرسة المصطفى صلى الله عليه وسلم - وقد أقبلت عليهم الدنيا بزهرتها فأدبروا عنها، فمن كانوا كذلك لم يظن بهم الأباطيل والكذب. والله أعلم. ٢ ليست في م. ٣ رسالة يوحنا الثانية ١/٧-١١.