قال الإمام النووي: "الصحيح الذي عليه المحقّقون أن هذه الكتابة على ظاهرها، وأنها كتابة حقيقية، جعلها الله آية وعلامة من جملة العلامات القاطعة بكفره، وكذبه وإبطاله، يظهرها الله تعالى لكل مسلم، كاتب وغير كاتب، ويخفيها عمن أراد شقاوته وفتنته، ولا امتناع في ذلك". اهـ،. (ر: شرح النووي لصحيح مسلم ١٨/٦٠، فتح الباري ١٣/١٠٠) . ٢ أخرجه أحمد في المسند ٦/٤٥٥، ٤٥٦، من طريق شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فذكر الدجال، فقال: "إن بين يديه ثلاث سنين ... ، الحديث في سياق طويل. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/٣٤٧، ٣٤٨: "رواه كله أحمد والطبراني من طرق، وفي إحدها: "يكون قبل خروجه سنون خمس جدب"، وفيه شهر بن حوشب وفيه ضعف وقد وثق". اهـ. قلت: شهر بن حوشب الأشعري، مولى أسماء بنت يزيد، صدوق، كثير الإرسال والأوهام، وقد تقدم. (ر: ص: ٨٣٣) . وله شاهد من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، أخرجه ابن ماجه. (ر: ضعيف ابن ماجه ص ٣٢٩) . ٣ لم أقف على من رواه بهذا اللفظ، ولكن ورد في الحديث الصحيح أن مع الدجال جبل خبز ونهر ماء. أخرجه البخاري. (ر: فتح الباري ١٣/٨٩) ، مسلم ٤/٥٤، عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.