للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وعدة هذه الأناجيل تسعة آلاف واثنان وستون آية١. وعدة فرخس٢ أربعة ألف ومائة وتسع وأربعين آية. وعدة كتاب فولوس٣ ستة آلف وأربع مائة وإحدى وسبعون آية / (١/٩/ب) وقد ذكر أن لهم إنجيلاً خامساً ولم أقف عليه، وذكر لي بعض النصارى أنه يسمى إنجيل الصبورة ذكر فيه الأشياء التي صدرت من المسيح عليه السلام في حال طفوليته٤.


١ كان الأولى بالمؤلِّف - رحمه الله - أن يعبِّر عن فقرات الأناجيل بـ: (فقرة) - وهو ما اصطلح عليه النصارى - وليس بـ: (آية) فإن لفظ آية، أصبحت اصطلاحاً إسلامياً تطلق على آيات القرآن الكريم. وقد قيل بأن نصوص القرآن سميت آية لأنها عجب يعجز البشر عن التكلم بمثلها. (ر: تفسير ابن كثير ١/٩) .
وقد عددت فقرات الأناجيل الأربعة في النسخة التي بيدي فوجدتها (٣٧٧٨) ، فقرة، وإن تقسيم الكتاب المقدس إلى إصحاحات (فصول) -الذي يبدو شائعاً اليوم-قد ظهرلأوّل مرة سنة١٢٠٠م، هو يرجع إلى أسقف كانتربري (CANTERBURY) ستيفن لانجتون رئيس أساقفة كنْتربري ت سنة: ١٢٢٨م.
أما تقسيم الإصحاحات إلى أعداد (فقرات) مرقمة فهو يرجع إلى الناشر الباريسي روبرت ستيفنون وظهر لأوّل مرة في طبعة ١٥٥١م بخنيف. (ر: قاموس الكتاب ص ٧٦٥، الغفران بين الإسلام والمسيحية ص ٣٦، لإبراهيم خليل) .
٢ هكذا في ص، ولعل صوابه: (فراكسيس) وهو سفر أعمال الرسل المنسوب إلى لوقا، وقد عددت نصوصه فبلغت (١٠٠٧) ، فقرة.
٣ كتاب بولس يحتوى على (١٤) رسالة في أسفار العهد الجديد وهي كالآتي: رسالته إلى أهل رومية، ورسالتان إلى أهل كورنثوس، رسالة إلى أهل غلاطية، وإلى أهل أفسس، وإلى أهل فليبي، وإلى أهل كولوسي، ورسالتان إلى أهل تسالونيكي، ورسالتان إلى تيموثاوس، ورسالة إلى تيطس، وإلى فليمون، والعبرانيين. وقد عددت نصوص تلك الرسائل فبلغت (٢٣٦٣) ، فقرة.
٤ ش: قال المؤلّف: وقع لي بعد ذلك وقرأته دفعات وهو يحكي عن بطرس عن مريم عليه السلام وفيه زيادة ونقصان وقد أغفل نقلته أشياء كثيرة من كلام المسيح ومشاهير معجزاته يذكر فيه قدوم المسيح وأمه ويوسف النجار إلى صعيد مصر ثم عوده إلى الناصرة". اهـ.
قلت: إنجيل الصبوة يسمى أيضاً: (إنجيل بطرس) ، وقد وجدت قطعة منه سنة ١٨٨٧م في قبر راهب ببلدة أخميم في مصر. وقد كان يوستينوس يقول بصحّة هذا الإنجيل ما بين سنة ١٦٠، و١٧٠م، والفرق بينه وبين إنجيل متى يسير، وقد كان معتمداً معمولاًبه إلى سنة١٩٠م. (ر: كتاب الديانات والعقائد٣/٤٧٣،لأحمد عطار) .

<<  <  ج: ص:  >  >>