للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

عشر [حوراياً] ١ كتبه باليونانية، بمدينة٢ أفسس بعد صعود المسيح بثلاثين سنة٣.


١ في ص (حواري) والصواب ما أثبته.
٢ مدينة قديمة على بحر إيجه بتركيا عقد فيها مجمع كنسي سنة ٤٣١م، وأعلن فيها أن العذراء (أم الله) - تعالى الله عن كفرهم علوّاً كبراً - وأن في المسيح أقنوماً واحداً. (ر: المنجد في الأعلام ص ٥٤) .
٣ تزعم المصادر النصرانية بأن كاتب إجيل يوحنا هو الحواري يوحنا بن زبدي، وبأنه مات بمدينة أفسس، وتنسب إليه كذلك ثلاث رسائل وسر رؤيا يوحنا من العهد الدديد. (ر: الكنْز الجليل ٣/٥، ٦، قاموس ص ١١٠٨-١١١٤) . إلاّ أن عدداً كبيراً من الباحثين وعلماء النصارى يقطعون بعدم صحة النسبة لهذا الإنجيل ووجهوا إليه انتقادات عنيفة فيقول الأستاذ إبراهيم خليل عن إنجيل يوحنا: "كتبه كاتب مجهول، ولايوجد عالم من العلماء المتحررين من يعتبرهذا الإنجيل من أعمال يوحنا بن زيدي.
وجاء في دائرة المعارف الكبرى الفرنسية ١٦/٨٧١، ٨٧٢،: "أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور، أراد صاحبه مضادة اثنين من الحواريين بعضهما لبعض وهما: القديسان يوحنا ومتى ... وإننا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهى جهدهم ليربطوا ولو بأوهى رابطة، ذل الرجل الفلسفي - الذي ألف هذا الكتاب في الجيل الثاني - بالحواري يوحنا الصياد الجليل، وإن أعمالهم تضيع عليهم سدى لخبطهم على غير هدى". اهـ.
ويرى إستادلين في العصور المتأخرة: "إن كاتب إنجيل يوحنا طالب من طلبة مدرسة الإسكندرية بلا ريب". وهناك الكثير من هذه الاعترافات التي تنفي نسبة هذا الإنجيل إلى الحواري يوحنا، كما أن حال هذا الإنجيل لا يختلف عن الأناجيل الأخرى من حيث الجهالة في مكان كتابة، والخلاف في تاريخ تدوينه ما بين سنة ٦٨م إلى سنة ٩٨م.
يضاف إلى ما سبق شيء خطير هو كثرة الاختلافات المهمة بين إنجيل يوحنا والأناجيل الأخرى كالاختلافات في الفترة الزمنية لبعثة المسيح وظهور لتلاميذه بعد قيامه من الموت وغيرها، وهي اختلافات صريحة لا تجد لها حلاً ولا تأويلاً إلاّ بتصديق أحد الأناجيل وتكذيب الآخر. وهو ما دفع د. موريس بوكاي أن يتساءل: "إذن فمن يجب أن نصدّق؟! أنصدق متى أو مرقص أو لوقا أو يوحنا؟!!! ". والجواب معروف لكلّ ذي لب وهداية هو رفض هذه الإناجيل المتناقضة لعدم التمكن من التمييز بينها ولأن الوحي الإلهي لا يكون فيه تناقض.
(ر: دراسة الكتاب ص ٩٣، إظهار الحقّ ص ٨٣-١٠٠، المسيح في مصادر ص ٧٠، الأسفار المقدسة ص ٨٨، ٨٩، محاضرات في النصرانية ص ٥٠، ما هي النصرانية - محمّد تقي العثماني ص ١٤٢-١٤٥، وانظر أيضاً فيما سبق الملحق الأوّل لتحقيق كتاب: (النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية - للمهتدي نصر المتطبب) ، رسالة مقدمة من المحقِّق لنيل درجة العالية) .

<<  <  ج: ص:  >  >>