للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأجاز أبو العباس المبرد أن يقال: "أبي" برد اللام (١) وليس في قول الشاعر:

(٦٤٨) -. . . . . . . . . . . ... وأبي مالك ذو المجاز بدار

حجة على ذلك، لاحتمال إرادة الجمع، وسقوط النون للإضافة (٢)، فإن "الأب" يجمع على "أبين" ومنه قراءة بعض السلف (٣)، "نعبد إلهك وإله أبيك" (٤).

وإنما الحجة له في قول الراجز:


(١) قال الزمخشري في المفصل: وقد أجاز المبرد "أبيّ" و"أخيّ" وأنشد.
وأبي مالك ذو المجاز بدار ... وصحة محمله على الجمع
(٢) قال ابن يعيش ٣/ ٣٧: ولا حجة فيما أنشده المبرد لاحتمال أن يكون أراد جمع السلامة لأنهم يقولون أب" و"أبون" و"أخ" و"أخون" ثم أضاف هذا الجمع الذي هو "أبين" فقال "أبيّ".
(٣) هم ابن عباس والحسن ويحيى بن يعمر وعاصم الجحدري، وأبو رجاء بخلافء "المحتسب ١/ ١١٢".
(٤) من الآية رقم "١٣٣" من سورة "البقرة".
٦٤٨ - هذا عجز بيت من الكامل قاله مؤرج السلمي من شعراء الدولة الأموية وصدره:
قدر أحلك ذا المجاز وقد أرى .... . . . . . . . . . .
ذو المجاز: سوق كانت في الجاهلية للعرب "إنباه الرواة ٢/ ٢٦٩، الخزانة ٢/ ٢٧٢، معجم ما استعجم "الربذة" مجالس ثعلب ٥٤٤، أمالي الشجري ٢/ ٣٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>