للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأطلقت الشبه (١) ليتنبه على ذلك

وأكدت بينا هذا بقولي:

واحكم لهن بالذي حكمتا ... لفاعلمما به أخبرتا

وهذا مراد سيبويه، ولهذا قال:

"لو قلت: "هذا ضروب رءوس الرجال وسوق الإبل" على "ضروب سوق الإبل" جاز، كما تقول: "ضارب زيد وعمرا".

تضمر "وضارب عمرا" هذا نصه (٢)

والمطرد الكثير الاستعمال بناء هذه الأمثلة من الثلاثي.

وقد يبني من "أفعل": "فعال" كـ"أدرك فهو دراك". و"أسأر فهو سأر".

و"فعيل" كـ"أنذر فهو نذير" و"آلم فهو أليم" و"أسمع فهو سميع" ومنه قول الشاعر:

(٦٧٢) - أمن ريحانة الداعي السميع ... يؤرقني، وأصحاب هجوع


(١) ع وك "التشبيه" هـ "الشبيه".
(٢) الكتاب ١/ ٥٦.
٦٧٢ - من الوافر قاله عمرو بن معد يكرب الزبيدي "تجرد الأغاني، القسم الثاني ج ١ ص ١٦٥١".
الهجوع: النوع ليلا ريحانة: أخت الشاعر وكان سباها الصمة بن بكر
ولم يستطع عمرو انتزاعها منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>