للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن سواه لا يبيح ذا العمل ... للماضي إلا وهو مسبوق بـ"أل"

وما به استشهد محمول على ... حكاية الحال لهذا عملا (١)

قد تقدم أن المسبوق بالألف واللام من أسماء الفاعلين، وما جرى مجراها يعمل مطلقا بإجماع.

وأما المجرد منهما فلا يعمل إذا قصد به المضي إلا عند الكسائي فإنه عنده جائز العمل.

واكتفى في إلحاقه بالفعل الماضي بكونه موافقا له في المعنى.

ومن حججه على ما ذهب إليه قوله تعالى: {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} (٢)، فاعتبر ظاهره دون تأول.

وحمله غيره على حكاية الحال (٣).


(١) ط "لذاك أعملا".
(٢) من الآية رقم "١٨" من سورة "الكهف".
(٣) أعمل الكسائي "باسط" في "ذراعيه".
ومما احتج به الكسائي قوله تعالى: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا}.
ومن ذلك ما حكاه عن العرب "هذا مار بزيد أمس" فأعملوا "مار" في الجار والمجرور.
ومن ذلك قول العرب "هذا معطي زيدا درهما أمس".
ومن ذلك "هذا الضارب زيدا أمس" حيث يعمل إذا كان فيه الألف واللام لا محالة.
وقد أجاب ابن يعيش في شرح المفصل عن هذه الحجج ٦/ ٧٧ عند قول الزمخشري. "ويشترط في أعمال اسم الفاعل أن يكون في معنى الحال أو الاستقبال" فلينظر هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>