للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تقدم الإعلام بأن سبب استثناء "أحمق" ونظائره من المدلول على فاعله بـ"أفعل" شبه "حمق" في المعنى بـ"جهل" فاشتركا في الاستعمالين لتقاربهما في المعنى.

وفي الحديث (١) في وصف ماء الحوض -الذي نرجو بفضل الله وروده في عافية:

"أبيض من اللبن، وأحلى من العسل".

فظاهره أن فيه شذوذا؛ إذ كان حقه لكونه من باب "أفعل" المبني للفاعل أن يقال فيه: "أشد بياضا" (٢)

فإن حمل (٣) على الشذوذ كان نظير قولهم: "هو أسود من حنك (٤) الغراب" ونظير قول الراجز (٥):

(٧٣٥) - جارية في درعها الفضفاض

(٧٣٦) - أبيض من أخت بني أباض


(١) أخرجه البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص "الصحيح مع الفتح ١١/ ٤٣٦"
(٢) في الأصل "أشد فيه بياضا"
(٣) هـ "جهل".
(٤) حنك الغراب: منقاره أو سواده.
وفي ع ك "حلك الغراب" وحلك الغراب: حنكه أو سواده
(٥) ع ك قول الآخر".
٧٣٥، ٧٣٦ - من رجز ينسب لرؤبه وهو في ملحقات الديوان ص ١٧٦ وفي جمل الزجاجي ١١٥ وشرح المفصل ٦/ ٩٣، ٧/ ١٤٧، الخزانة ٣/ ٤٨١ والانصاف ١٤٩=

<<  <  ج: ص:  >  >>