للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلو كان مما لا يتعلق به لم يجز.

ولذلك جوز نحو: "ما من أحد أحسن في عينه (١) الكحل منه في عينك" (٢)

لأن رفع "الكحل" بـ"أحسن" أزال أجنبيته

بخلاف جعله مبتدأ وجعل "أحسن" خبره، فإنه ممتنع، لوجود الفصل بأجنبي لا عمل لـ"أحسن" فيه.

ولوقوع المخبر عنه بين الخبر وما هو من تمام معناه.

وقد حملهم جواز الفصل بما ذكر على جواز (٣) التقديم (٤) كقول الشاعر:

(٧٤٣) - فقالت: لنا أهلا وسهلا وزودت ... جنى النحل، بل ما زودت منه أطيب

وقال آخر:


(١) ك "عينيك".
(٢) ك "عينيك" والمثال في كتاب سيبويه ١/ ٢٣٢٣ "ما من أحد أحسن في عينه الكحل منه في عينه".
(٣) هـ "تجويز"
(٤) هـ "التقدم".
٧٤٣ - من الطويل من قصيدة للفرزدق قالها وهو هاب من زياد في شأن امرأة من بني ضبة يقال لها "مية" كان قد سألها أن تقريه وتحمله فأبت عليه، فلما سأل غيرها من بني ذلن بن ثعلبة حملته، وأفقره ابنها ناقة "الديوان ص ٦٢"=

<<  <  ج: ص:  >  >>