للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استعمال أفعل غيرمقصود به تفضيل كثير (١) ومنه قوله تعالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُم} (٢).

وقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه} (٣)

أي: عالم بما في نفوسكم، وهين عليه

ومنه قولهم: "الناقص والأشج أعدلا بني مروان" (٤) أي: عادلاهم.

ورأى محمد بن يزيد المبرد اطراد هذا قياسا فإلى (٥) هذا أشرت بقولي:

ونحو: "أهون" مفيد "هينا" ... قيسا عليه ابن يزيد استحسنا

والقيس والقياس: مصدرا "قاس".

ثم نبهت على تعدية أفعل التفضيل بحروف (٦) الجر، وجملة القول في ذلك:


(١) هـ "كبير".
(٢) من الآية رقم "٢٥" من سورة "الإسراء".
(٣) من الآية رقم "٣٧" من سورة "الروم".
(٤) الناقص يزيد بن الوليد بن عبد الملك، والأشج هو عمر بن عبد العزيز بن مروان.
(٥) ع ك "وإلى".
(٦) ع "بحرف".

<<  <  ج: ص:  >  >>